رينو الفرنسية توقف خط إنتاج سياراتها في موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا
صرحت شركة “رينو” (Renault) الفرنسية لصناعة السيارات، في بيانًا لها، بأنّها أوقفت أنشطة مصنع “رينو” في موسكو، وفيما يتعلق بحصتها فى شركة أوتوفاز الروسية لتصنيع السيارات المعروفة بسياراتها من طراز “لادا”.
وتقوم مجموعة رينو الآن بتقييم الخيارات المتاحة، مع مراعاة الوضع الحالى فى البلاد والتصرف بمسؤولية إتجاه موظفينا البالغ عددهم أكثر من 45 ألف موظف فى روسيا، في خطوة تأتي في ظل زيادة الضغوط على حضورها المسيطر لصناعة السيارات في روسيا.
وأضاف البيان “أن رينو اتخذت تلك الخطوة تنفيذًا للعقوبات الدولية ضد روسيا، وتطبق العقوبات على وجه الخصوص على منع توريد معدات ومكونات عالية التقنية مثل صناعة السيارات لإنتاجها”.
وتمتلك الشركة منشأة إنتاج فى موسكو منذ عام 2005، و ينتج هذا المصنع سيارات من طرازات “داستر” و”كابتور” و”أركانا” و”نيسان تيرانو”؛ لكنّ الوجود الأكبر للمجموعة في روسيا يمرّ من خلال شركتها الفرعية “أفتو فاز” التي باعت بواسطتها رينو في 2021 ما يصل إلى نصف مليون سيارة في روسيا، التى تُعد ثاني أكبر سوق للمجموعة الفرنسية بعد أوروبا. وتم استثمار أكثر من 18 مليار روبل فى تطوير المنشأة الروسية فى 2013-2019.
وتأتي خطوة (Renault) بعد شهر من بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، وبعد إعلان شركات صناعة سيارات أجنبية كبرى أخرى أنها ستوقف عملياتها في روسيا.
ويُذكر أن رينو تكتسب 8٪ من أرباحها الأساسية من روسيا، وفقًا لسيتي بنك، وذلك أساسًا من خلال حصتها البالغة 69٪ في أفتوفاز.
وقد أتى قرار رينو بعد مناشدة وزير الخارجية الأوكراني “دميترو كوليبا”، بمقاطعة الشركة بسبب رفضها الإنسحاب من روسيا، متهمًا الشركة الفرنسية بأنها توافق بقرارها هذا “حربًا عدوانية وحشية” على بلاده، ليعلن بعد ذلك ترحيبه بقرار رينو فور إصداره.
وكان الرئيس الأوكراني، “فولوديمير زيلينسكي”، قد إتهم الشركة الفرنسية في وقت سابق بتمويل الحرب وقال إن Renault من بين شركات فرنسية أخرى يجب أن تكف عن تمويل قتل الأطفال والنساء الأوكرانيين، وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب أمام البرلمان الفرنسي صباح الأربعاء من الشركات الفرنسية التي ما زالت في روسيا، ومن بينها Renault، الإنسحاب علي وجه السرعة من روسيا.
من جانبه قالت الحكومة الفرنسية مرات عديدة إن الأمر متروك للشركات الفرنسية لإتخاذ مثل هذا القرار بشأن مستقبل إستثماراتها في روسيا، طالما هي ملتزمة بالعقوبات الدولية.
من جانبها ، دفعت خطوة الانسحاب هذه الشركة الفرنسية إلى مراجعة توقعاتها المالية في 2022، من خلال تعديل الهامش التشغيلي للمجموعة لهذا العام بالخفض إلى 3%، من التوقعات السابقة البالغة 4%.
وعدلت توقعاتها للتدفقات النقدية للسيارات إلى “إيجابية” من التقديرات السابقة البالغة 1.10 مليار دولار (مليار يورو) أو أعلى.
كما ستحدد قيمة الأصول المتأثرة بالقرار بشأن مصنع موسكو عندما تصدر نتائج نصف العام، وهي الأصول التي بلغت 2.42 مليار دولار (2.2 مليار يورو) العام الماضي.
اقرأ ايضًا: شركة رينو للسيارات تُسجل أرباحاً تتجاوز أهدافها المالية لعام 2021
شركة رينو الفرنسية
رينو (Renault) ، هي مجموعة فرنسية لإنتاج وصناعة السيارات وأنواع أخرى من العربات، تأسسّت في 25 فبراير عام 1899، ويقع المقر الرئيسي للشركة في “بولون بيانكور” غرب باريس، في عام 1999 شكلت تحالفا مع شركة نيسان موتورز تحتل حاليا المركز الرابع في سلم المنتجين للسيارات. من أنجح السيارات التي صنعتها شركة Renault إلى الآن هي رينو كليو.
بدأت رينو مسيرتها الصناعية في أوائل عام 1898م، على يد مؤسسها السيد “لويس رينو”؛ الذي أحب الصناعة وإنشاء الآلات الصناعية، ومع زيادة الطلب على صناعة السيارات والتي زادت عن 250 سيارة، أنشأ (Renault) أول خط إنتاج صناعي في العام 1913، وزادت الإنتاجية في كافة المجالات وبدأ لويس رينو العمل المتسلسل لأول مرة.
اقرأ أيضًا: تحالف بين Renault و نيسان وميتسوبيشي لتطوير بطاريات السيارات الكهربائية
تعليق واحد