تسلا تحطم الرقم القياسي فى تسليمات سيارات عام 2021

سلَّمت شركة “تسلا” للسيارات الكهربائية، عدد قياسي من سياراتها إلى عملائها في الربع الرابع والأخير من عام 2021، بزيادة حوالي 87% عن عدد السيارات التي تم تسليمها في عام 2020، والتي تقل قليلاً عن نصف مليون سيارة،

وبذلك سَجَّلَت أفضل حجم مبيعات سنوي لها على الإطلاق، بعدما سلَّمت حوالى (936172) سيارة إلى عملائها حول العالم خلال عام 2021.

وأعلنت شركة “تيسلا” بأنها قامت بتسليم (308,600) سيارة في جميع أنحاء العالم خلال الربع الرابع، لتحطم بذلك الرقم القياسي السابق لشركة صناعة السيارات الكهربائية، حتى أصبح عام 2021 عامأ مميزًا للشركة، فهو العام الذى انضَّمت فيه إلى نادي الشركات التى تبلغ قيمتها السوقية التريليون دولار.

مبيعات تيسلا

أفادت شركة “تسلا” في بيان يوم الأحد أنها سلمت (308600) سيارة، يتقدمها بشكل أساسي طرازات من النوع هاتشباك موديل “Y” وسيارات السيدان “موديل 3″، وأتت “سيارات كروس أوفر موديل S وX” الباهظة الثمن بحصة أصغر، والتي يَصل سعر كلاً منها إلى حوالي 100 ألف دولار،

وبَلغ الإنتاج فى الربع الرابع من ذات العام في مصانع “تيسلا” في مدينة “فريمونت” بولاية كاليفورنيا الأمريكية، “ومصنع شنغهاي” بالصين حوالى (305840) سيارة بإجمالي على حساب سنوي ما يقرب من (930422) وحدة في عام 2021.

لا تزال الصين هي المحور الرئيسي لخطة نمو “تيسلا”، حيث لا تقسم الشركة مبيعاتها حسب المنطقة، لكن الصين كانت مفتاح نموها المتسارع، سواء كان في عمليات التسليم للعملاء هناك أو كقاعدة تصدير عن طريق مصنع “تسلا” هناك إلى أوروبا وباقى الأسواق العالمية.

تجاوزت حصيلة التسليم ربع السنوية، التي ارتفعت بنحو 70% عن العام الماضي، والتي ستُمثل 40% من عمليات التسليم لشركة السيارات الكهربائية في عام 2022، فعلى الرغم من أن الشركة لم تتمكن من تسليم مليون سيارة العام الماضي، إلا أن “إيلون ماسك” الرئيس التنفيذي للشركة، قال إنه يعتقد أن “تسلا” ستتمكن من بيع أكثر من 20 مليون سيارة كهربائية سنويًا بحلول نهاية العقد الحالى.

يقول محلل الأسهم، دان آيفز، في شركة الإستثمار “ويدبوش سيكيورتيز” (Wedbush)، في مذكرة بحثية الأسبوع الماضي يرفَع فيها السعر المتوقع لأسهم تيسلا إلى ما يقرب من الـ 1800 دولار قائلاً: “كان هذا الربع السنوي بمثابة جائزة لشركة “تيسلا” حيث أطاحت الشركة حتى بتوقعات السوق الصاعدة”. ووصف ذلك بأنه “أداء مذهل” في ربع السنة المنتهي في ديسمبر مع دفع هائلة حتى عام 2022.

وأضاف “آيفز” قائلاً: “نجحت “تيسلا” و”ماسك” رئيسها التنفيذى في التغلب على مشكلة نقص الرقائق الإلكترونية المعروضه بشكل أفضل من أي شركة تصنيع سيارات على مستوى العالم خلال الأشهر الستة الماضية، وهذا هو السبب في التوقعات المتفائلة بتحسن لأداء أسهم تيسلا في عام 2022″.

إرتفاع أسهم تسلا

ارتفعت أسهم شركة “تسلا” الرائدة في سوق صناعة المركبات الكهربائية على خلفية توقعات باستمرار النمو، حيث ارتفع السهم بنسبة وصلَّت إلى 50% تقريباً في عام 2021 وتجاوز قيمتها السوقية التريليون دولار،

فهى بذلك تُعتبر واحدة من خمس أكبر شركات أمريكية مدرجة في البورصة تحقق هذا المستوى القياسى، فيما تراجع السهم بنسبة تصل إلى 1.3% يوم الجمعه 31 ديسمبر الماضى ليغلق عند حوالى 1056.7 دولار، وهو آخر يوم تداول لها في عام 2021.

أكدت “تيسلا” أكثر من مرة على أنها تتوقع زيادة سنوية بنسبة 50% في عمليات التسليم على مدى السنوات القادمة، لا سيما أن هذه التأكيدات تأتى وسط ركود عالمي في إنتاج الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات عامةً مما أدى إلى تقليص إنتاج معظم شركات صناعة السيارات الأخرى، وأَبقى المبيعات قليلة رغم زيادة الطلب، لكن شركة “تسلا” قالت “إنه يجب النظر إلى عدد عمليات التسليم الخاصة بها على أنها متحفظة نوعاً ما، وقد تختلف الأرقام النهائية بنسبة 0.5% أو أكثر”.

يجب أن تستمر “تيسلا” في تحقيق نمو كبير خلال عام 2022 حيث تستعد لافتتاح أكثر من مصنع جديد في ولاية “تكساس” بالولايات المتحدة وألمانيا من شأنها تعزيز طاقتها الإنتاجية الإجمالية وسط زيادة اهتمام المستهلكين حول العالم بالسيارات الكهربائية.