تيسلا تستكمل الإنتاج في مصنع شنغهاي خلال أيام
قامت شركة صناعة السيارات الكهربائية “تيسلا” بإستدعاء عمالها في شنغهاي الصينية، إستعداداً لاستئناف الإنتاج الأولي في أقرب وقت من الأسبوع المقبل، عقب تعليق العمل لأسابيع، بسبب الإغلاق الصارم الذي فرضته سلطات المدينة لإحتواء تفشي “كوفيد”، وفقاً لمصادر مطلعة على الأمر.
وذلك عقب تعليق العمل في مصنعها لعدة أسابيع، بسبب سياسة الإغلاق الصارم الذي فرضته سلطات المدينة لإحتواء تفشي فيروس كورونا.
إقرأ أيضاً: عمليات الإغلاق في الصين تهدد شركات صناعة السيارات.
تيسلا تستأنف الإنتاج
صرحت مصادر مطلعة، إنَّ شركة تيسلا الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية طلبت من بعض الموظفين يوم الجمعة، الانضمام إلى نظام الإنتاج الذي يسمى الحلقة المغلقة، بداية من 17 أبريل، حيث يعيش العمال داخل موقع عملهم، علي أن يتم فحصهم باستمرار.
ووفقاً للمصادر، تستخرج الشركة شهادة خاصة للموظفين المطلوبين، للتغلب علي القيود الحالية في الأحياء أو المجمعات السكنية، وتقوم بتجهيز حافلات لإعادتهم للمصنع.
ويُعد مصنع “تيسلا” الكائن في شنغهاي، هو أول مصنع للشركة خارج الولايات المتحدة الأمريكية، قد توقف عن الإنتاج لمدة ثلاثة أسابيع حتى 17 أبريل، علماً بأن المصنع ينتج مايقرب من 2100 سيارة يومياً.
وهذا يعني خسارة إنتاج نحو 44100 سيارة، منذ أن توقفت خطوط الإنتاج عن العمل في 28 مارس الماضي، وهو ما يعادل حوالي 14% من إنتاج الشركة عالمياً خلال الربع الأخير.
ولاكن قد تتغير هذه الخطة إذا حدث تغير في سياسة الحكومة الصينية للوقاية من فيروس كورونا، علماً بأن عودة الشركة إلى العمل بكامل طاقتها سوف يستغرق بعض الوقت الإضافي.
وتتضمن المرحلة الأولي لإستئناف الإنتاج، عودة بعض الموظفين إلى العمل من الحلقة المغلقة، التي قد تستغرق من 10 إلى 20 يوماً، وفقاً لمسح داخلي؛ بحيث يتطلب البدء التنسيق بين كلاً من العمال، وصيانة المعدات، والموردين، والخدمات اللوجستية.
إقرأ أكثر: تيسلا تعلن عن تسليمات قياسية خلال ربع صعب للغاية.
مخاطر النمو الإقتصادي بالصين
قام رئيس مجلس الدولة، لي كه تشيانغ، بالتحذير مراراً وتكراراً من المخاطر التي قد يتعرض لها النمو الاقتصادي، وقال للسلطات المحلية، إنَّ عليها “الشعور بالضرورة الملحة” أثناء تنفيذ السياسات الحالية.
حيث تعهدت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، بدعم إستئناف إنتاج المصانع الكبرى في شنغهاي التي تتواجد فيها أكبر كمية من المصانع، في محاولة لضمان عمل سلسلة التوريد، طبقاً لما أعلنته الوزارة يوم الجمعة في بيانها.
وفي سياق متصل حذر أيضاً رجال أعمال، أبرزهم هي شياوبنغ، الرئيس التنفيذي لشركة “شي جين بينغ” (Xpeng) الصينية للسيارات الكهربائية، من خسائر محتملة للإقتصاد الكلي والصناعات الرئيسية.
وأضاف شياوبنغ: “إذا لم تستطع شركات التوريد من إيجاد طريقة لاستئناف التشغيل والإنتاج؛ قد تضطر كل شركات صناعة السيارات في الصين إلى تعليق الإنتاج في مايو”.
