أخر الأخبار

فولكس واجن تعين أوليفر بلوم رئيسًا لها بعد إستقالة هربرت ديس

فولكس واجن
فولكس واجن تعين أوليفر بلوم رئيسًا لها بعد إستقالة هربرت ديس

صارت شركة “فولكس واجن” بارعة للغاية في توحيد فرق عملها داخل مصانعها في محاولة منها مداواة جراحها التي تضخمت في ظلّ قيادة “هربرت ديس”، رئيس مجلس إدارة الشركة السابق.

فقد قامت شركة “فولكس واجن” بالإستعانة بأوليفر بلوم، رئيس شركة “بورشه” مع الإستعانة أيضًا بفريق عمله،ومن المتوقع مع ذلك الانتقال الجديد، تسهيل العلاقات مع النقابات العمالية وأصحاب المصلحة الرئيسيين، إذ يعد ذلك أمرا بالغ الأهمية لدفع الشركة نحو تصنيع السيارات الكهربائية وغيرها من التقنيات الجديدة.

على الرغم من أنّ مُعظم الفضل يعود للرئيس التنفيذي السابق “ديس” في تميّز الشركة الاستراتيجي والتحليلي، إلا أنّه خلق عدداً من الأعداء بين مراكز القوى المتعددة لشركة “فولكس واجن”، حيث أدّت النزاعات المتكرّرة مع النقابات وسوء تنفيذ النماذج الكهربائية والبرمجيات، إلى تقليل الدعم لمدير “بي إم دبليو” السابق.

في حين أعلن “ديس” عن أسفه بسبب “هيكلة الشركة القديمة” التي تقف عائقًا أمام التغيير في الشركة، إلاّ أن الرئيس الجديد “بلوم”، لاعب كرة قدم شغوف، وهو يطمُح لضمان دعم شركة “فولكس واجن” ومصالحها الخاصة قبل المضي قدمًا.

وفيما يخص الرئيس التنفذي السابق للشركة ، أشاد فيليب هوشوا المحلل في “جيفريز”، بمهارات “ديس” الإدارية، حيث قال: “وظيفتك كرئيس تنفيذي للشركة أن تسعى إلى العمل ضمنفريق عمل وتوحيده”، مُشيراً إلى أنه فشل في هذا الأمر.

خطة فولكس واجن الاستثمارية

يُعد التَوصُل إلى توافق في الآراء أمراً هام جدًا، في وقت تسعى فيه الشركة إلى تنفيذ خطة استثمارية رائدة في صناعة السيارات بقيمة تتجاوز 90 مليار دولار في مجال البرمجيات والسيارات الكهربائية، حيث يقلق عدد كبير من العمال أن تؤدي هذه التغييرات إلى فقدان المزيد من فرص العمل وزيادة الاضطرابات في مصانع الشركة.

ويظن البعض أن ترشيح المدير التنفيذي لشركة “بورشه” لرئاسة “فولكس واجن” خياراً غير مرجح لدفع الشركة نحو التقنيات الجديدة، فبالنسبة إلى الكثيرين، لا تزال هذه العلامة التجارية مرتبطة بصناعة محركات الاحتراق الداخلي.

رغم ذلك، كان “أوليفر بلوم”، وهو متدرب سابق في شركة” أودي” قبل أن يترأس “بورشه” منذ عام 2015، وراء القرار المحفوف بالمخاطر بالدفاع عن سيارة “تايكان”، وهي أول سيارة كهربائية بالكامل تابعة للعلامة التجارية الرّائدة في صناعة السيارات الرياضية، وهي تتفوق اليوم على سيارة “بورشه 911” الشهيرة التي تعمل على محرّك احتراق.

إقرأ المزيد: فولكس واجن تتوقع زيادة إنتاج السيارات الكهربائية في النصف الثاني

فولكس واجن

قدرة الرئيس الجديد في فولكس واجن

يُخطط “بلوم” إلى أن تكون نصف مبيعات “بورشه” كهربائية بحلول العام 2025، مما سيثبت قدرة الرئيس الجديد على القيام بمثل هذا التحول في شركة “فولكس واجن”، التي تشمل علامات تجارية أخرى مثل سيارات “سيات” و”سكودا” إلى جانب العلامات التجارية الأخرى التي تحمل الاسم نفسه، وهذا بجانب شركة “أودي”.

وفيما يخص “أوليفر بلوم”، أوضح مايكل دين المحلل في “بلومبرغ إنتليجنس” في مذكرة له أن الهدف وراء تغيير إدارة “فولكس واجن” هو تسريع الضغط لمنافسة شركة “تسلا” الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، واصفًا بلوم بالنجم الصاعد داخل شركة “فولكس واجن”، ويقوم بلوم بالسعي إلي أن يكون مصدراً آمنًا عند التعامل مع فريق عمله داخل الشركة، التي تضم شبكة إنتاج بها 130 مصنعًا.

نشأة بلوم وأدواره التشغيلية

ولد “أوليفر بلوم” في براونشفايغ، بالقرب من المقر الرئيسي للشركة في فولفسبورغ، ودرس الهندسة الميكانيكية في مسقط رأسه قبل انضمامه إلى الشركة، وحاز على شهادة الدكتوراه في هندسة المركبات في شنغهاي قبل تولّيه المزيد من المناصب التشغيلية داخل “أودي” ولاحقاً في “سيات”.

وهذا ما قام بحمايته من الاضطرابات التي شوهت سمعة عدد كبير من المديرين التنفيذيين المرتبطين بمطوري المحركات بعد فضيحة عام 2015 بشأن محركات الديزل التي تم تزويرها للامتثال إلى معايير الانبعاثات.

حافظت شركة “بورشه” على استقلالية أكبر داخل الشركة من العلامات التجارية الأخرى، مدعومة بأدائها المالي المتفوق؛ بما في ذلك التشغيل الفردي لتطوير البطاريات عالية الأداء والوقود الإلكتروني القائم على الهيدروجين.

Advertisements

في هذا العام، انفصلت “بورشه” التي تتخذ من زوفنهاوزن مقراً لها أيضًا عن مشروع “آرتميس” للسيارات الكهربائية المعقدّ، الذي أطلقته شركة “أودي”، لإظهار الثقة في مبادرات العلامة التجارية للسيارات الرياضية.

حيث جاءت هذه الخطوة وسط الكثير من المخاوف بشأن التأخير في مشاريع ” فولكس واجن” للسيارات الكهربائية كجزء من مشروع “آرتميس”، بما في ذلك الطرازات المقرّر إنتاجها في هانوفر مع عمليات صناعة المركبات التابعة للشركة.

بالرغم من عدم رغبة المسؤولون التنفيذيون في “بورشه” أن تقوم بصناعة سياراتها الرياضية مع خط الإنتاج نفسه الذي يَجْمع الشاحنات الصغيرة.

إقرأ أيضًا: فولكس واجن تستعد لدخول سباقات فورمولا 1 بعلامتي بورش وأودي

فضل بلوم في تحقيق الأرباح

رغم أن الفضل الكبير يعود لـ”بلوم” في سلسلة النجاحات التي حققّها في تحديث شركة “بورشه”، يمكننا القول إن العلامة التجارية الفاخرة تتمتّع بمساحة حركة كبيرة، نظراً إلى عملائها الأثرياء و أرباحها العالية، حيث تحتل المركز الأعلى بين العلامات التجارية الكبرى التابعة لشركة “فولكس واجن”.

سيُعد إحراز مثل هذا النجاح في الشركة بأكملها أكثر صعوبة، كما سيواجه “بلوم” ضغوطاً كبيرة، فهو لا يتولّ منصب الرئيس التنفيذي لـ”فولكس واجن” فحسب، بل يحتفظ بدوره كقائد لـ”بورشه”.

تخطط العلامة التجارية للسيارات الرياضية لطرح عام أولي في الربع الرابع، حيث يعتبر نجاحه أمراً بالغ الأهمية للمساعدة في جمع الأموال للشركة لكي تستطيع التقدم في تحقيق التغيير، وأثار دور “بلوم” المزدوج في الشركتين مخاوف من أن يكون جدول أعماله ثقيل بالفعل.

وفيما يخص “أوليفر بلوم”، قال دانيال رويسكا، المحلل في “برنشتاين” في مذكرة لهُ، “لا نعتقد أن هذه فكرة جيدة، نظراً إلى حاجة الشركتين إلى قيادة واضحة وحالية خلال الأشهر القادمة”.

حقائق قد لا تعرفها عن شركة فولكس واجن

ظهرت صانعة السيارات الألمانية الأشهر فولكس واجن إلى النور عندما طلب “أدولف هتلر” من شركات صناعة السيارات أن يقوموا بصنع سيارة في متناول المواطن الألماني، على أن تكون صغيرة وجيدة الجودة ويمكن الإعتماد عليها.

وقد كان، حيث قدمت العديد من الشركات نماذجها، وفي عام 1934 حازت بورشه على موافقة هتلر لإعتباره تصميمها الأفضل من بين الجميع، وتم تسميتة النموذج “سيارة الشعب” والتي تتُرجم في الألمانية إلى “فولكس واجن”.

وفي عام 1948، رفض هنري فورد أن يضم فولكس واجن الى شركته فورد عندما عُرضت عليه من دون أن يدفع أي مبلغ، وذلك لأنه رأى أنها ليست جيدة بما يكفي.

قد ساهمت الشركة الألمانية في العديد من الصناعات، والتي تقوم بصناعة محركات الديزل الخاصة بالسفن وصناعة التيربو تشارجر وتوربينات الغاز والبخار وأيضاً المفاعلات الكيميائية.

حيث أطلقت الشركة على العديد من السيارات أسماء العواصف وتيارات المحيط، كما نرى في سيارات جولف، باسات، فينتو، جيتا، كورادو وسانتانا.

إقرأ المزيد: استثمارات بـ 700 مليون دولار لتعزيز شبكة شحن السيارات الكهربائية