
تراجعت الأرباح التشغيلية لشركة السيارت الألمانية مرسيدس بنز بنسبة 70% خلال الربع الثالث من عام 2025، لتسجل 750 مليون يورو (875 مليون دولار)، مقارنة بـ 2.5 مليار يورو (2.91 مليار دولار) في الفترة نفسها من عام 2024 الماضي.
الأداء المالي لشركة مرسيدس بنز
أوضحت الشركة أن الانخفاض الحاد يعود إلى تكاليف إعادة الهيكلة وبرامج تقليص الوظائف التي أطلقتها ضمن خطة لتحسين الكفاءة وخفض النفقات التشغيلية.
وتشمل الخطة برنامج استقالات طوعية في ألمانيا أُطلق في أبريل الماضي، بتكلفة إجمالية بلغت نحو 1.3 مليار يورو (1.51 مليار دولار).
وبلغ صافي الأرباح المعدل حوالي 2.1 مليار يورو (2.44 مليار دولار) بانخفاض 17% فقط على أساس سنوي، ما يعكس استمرار قوة الأداء التشغيلي رغم الظروف الصعبة.
تراجعت إيرادات الشركة بنسبة 7% إلى 32 مليار يورو (37.22 مليار دولار) مقابل 34.5 مليار يورو (40.12 مليار دولار) في الربع الثالث من 2024، بينما سجلت نفقات إعادة الهيكلة 876 مليون يورو (حوالي مليار دولار).
ورغم هذا التراجع، أكدت مرسيدس أنها لا تزال في طريقها لتحقيق أهدافها المالية لعام 2025، مع التركيز على تعزيز السيولة واستمرار استثماراتها في التحول الكهربائي.
إطلع علي: مرسيدس C200 2025.. كل ما تريد معرفته عن المواصفات والأسعار والفئات والمميزات
تحديات تواجه شركة مرسيدس
تواجه شركة مرسيدس بنز ضغوطًا متزايدة في الأسواق الرئيسية، حيث تتأثر مبيعاتها في الولايات المتحدة بالرسوم الجمركية الجديدة على السيارات الأوروبية، في حين تتراجع حصتها السوقية في الصين مع صعود الشركات المحلية المنافسة مثل BYD وNio، التي تقدم سيارات كهربائية فاخرة بأسعار تنافسية.
أما في أوروبا، فتواصل الشركة التعامل مع تكاليف التحول إلى السيارات الكهربائية ومتطلبات الانبعاثات الصارمة، وهو ما يشكل عبئًا إضافيًا على هوامش الأرباح.
حافظت الشركة على نظرتها المستقبلية للعام بأكمله، لكنها وصفت بيئة السوق الحالية بأنها “ديناميكية ومتقلبة”.
وأكدت مرسيدس أنها ماضية في تنفيذ خطة تحسين الكفاءة التي تستهدف تحقيق وفورات تشغيلية تصل إلى 5.8 مليار دولار بحلول عام 2027، مع استمرارها في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي وسلاسل التوريد المستدامة.
إطلع علي: سيارة مرسيدس C180 2025.. كل ما تريد معرفته فئات وأسعار ومميزات حصرية
التحول الكهربائي لسيارات مرسيدس
رغم أن شركة مرسيدس بنز تضع التحول نحو السيارات الكهربائية ضمن اهم استراتيجيتها المستقبلية، إلا أن هذا التحول يمثل تحدياً مالياً ضخماً على المدى القصير.
فالشركة استثمرت ما يزيد على 40 مليار يورو منذ عام 2020 لتطوير منصاتها الكهربائية وسلاسل التوريد الجديدة، في وقت تواجه فيه تراجعاً في هوامش الربح نتيجة ارتفاع تكاليف البطاريات وضعف الطلب في بعض الأسواق.
ويرى محللون أن مرسيدس تسير في سباق مزدوج: الحفاظ على مكانتها في قطاع السيارات الفاخرة التقليدية، مع بناء هوية قوية في عالم المركبات الكهربائية، خاصة مع دخول منافسين جدد يمتلكون ميزة الابتكار السريع وانخفاض التكاليف.
ومع ذلك، تراهن شركة مرسيدس بنز على طرازاتها الجديدة مثل EQE وEQS SUV لتقوية مبيعاتها في 2026، واستعادة النمو في سوق يشهد تغير لمستقبل التنقل العالمي.






