آبل تقلل من إعتمادها على الصين وقد تتوسع في الهند لزيادة إنتاجها
قامت شركة آبل بتجميع منتجاتها بشكل أساسي في الصين لتخفيف إعتمادها على وحداتها الإنتاجية في الصين، حيث أعلنت عن زيادة إنتاجها خارج بكين، بسبب القيود المشددة التي تتبعها البلاد عبر سياسة “صفر- كوفيد”، ما أدى إلى تعطيل الأعمال.
وقد تسبب ذلك في حدوث مشاكل في السنوات الأخيرة، بما في ذلك مشكلات سلسلة التوريد في الربع الأخير؛ ما أصبح يفرض على عملاق التكنولوجيا التوسع في مكان آخر.
إقرأ المزيد: آبل تصنع آيفون 13 في الهند.
سلسلة توريد “آبل”
أبلغت شركة آبل بعض شركات التجميع التي تتخذ من الصين مقراً لها بقرارها، وفقاً لما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلاً عن مصادر مطلعة على المناقشات.
تقول شركة آبل إن سلسلة التوريد الخاصة بها “عالمية”، ولا تعتمد بشكل كبير على الصين، لكن الحقيقة هي أن الشركة تعتمد بشكل كبير على الصين في التصنيع، وقد تسببت هذه العلاقة في حدوث مشاكل للشركة والمستثمرين والمستهلكين أثناء فترة الوباء.
وظهر هذا بوضوح بشكل خاص في المكالمة الجماعية للشركة خلال الأسبوع الماضي، عندما حذرت شركة آبل من أن نقص الإمدادات الذي زاد بشكل كبير بسبب إغلاقات كوفيد-19 في الصين من شأنه أن يقلل المبيعات بما يصل إلى 8 مليارات دولار، وهذا يساوي خسارة ربع كامل من مبيعات iPad.
خلال المكالمة، أكد الرئيس التنفيذي لأبل “تيم كوك” الموقف القائل بأن سلسلة التوريد الخاصة بشركة أبل “عالمية حقًا”، حيث يتم تصنيع المنتجات في كل مكان، بما في ذلك الولايات المتحدة، لكن من الواضح أن الشركة يمكنها تحويل المزيد من عمليات التصنيع إلى خارج الصين.
وأشار كوك إلى أن شركة أبل قد تتطلع إلى فعل المزيد في هذا الإطار، مشيرًا إلى أن عددًا متزايدًا من الرقائق يتم إنتاجها محليًا، وقال: “نحن نواصل النظر في التحسينات”.
وبالفعل، تحصل أبل على العديد من مكوناتها من خارج الصين، ويتم تصنيع الأجزاء التي تدخل في تكوين أجهزة iPhone و iPad و Mac وغيرها من المنتجات في جميع أنحاء العالم، من الولايات المتحدة إلى الهند وفيتنام واليابان.
إقرأ أكثر: آبل توقف إنتاج جهاز آيبود بعد 20 عاماً من إطلاقه.
التوجه للاستثمار في الهند
وتخطط الشركة الأميركية لإتخاذ فيتنام أو الهند كدول لزيادة الإنتاج، على الرغم من التوترات السياسية بين “بكين” و”نيودلهي”، التي قد تجعل من الصعب على مصنعي Apple الصينيين المتعاقدين إستكمال أعمالهم في الهند.
كانت الصين منذ فترة طويلة مركزًا لإنتاج أبل، حيث تنتج المصانع هناك أكثر من 90% من منتجات الشركة الرئيسية مثل iPhones و MacBooks و iPads.
وقد أدى ظهور فيروس كوفيد في الصين إلى إعادة تطبيق عمليات إغلاق صارمة تحصر السكان في منازلهم لفترات طويلة من الزمن.
وإختلفت الصين بإتباعها سياسة “صفر كوفيد”عن الدول الغربية التي إتبعت قيودا أقل صرامة، وإختارت التعايش إلى حد كبير مع الفيروس، ما طرح تساؤلات بشأن ما إذا كانت إجراءات الإغلاق ضرورية أو حتى إنسانية.
ضغطت هذه السياسات المشددة على سلسلة التوريد، خاصة بالنسبة للمنتجات التي تنتقل عبر مدينة شنغهاي المزدحمة بالسكان؛ والتي خضعت لإغلاق صارم مؤخرا.
قلت مبيعات آبل بنحو 8 مليارات دولار في الربع الثاني بسبب نقص سلسلة التوريد الناتج بشكل أساسي عن سياسات إغلاق كوفيد-19 في الصين، بحسب الشركة.
من المتوقع أن تضاعف شركة آبل إستثماراتها في الهند، مع إمكانية ظهور المزيد من مرافق الإنتاج في البلاد خلال السنوات القليلة القادمة.
ويُعتقد أيضًا أن شركة Apple قد باعت أكثر من 5 ملايين جهاز iPhone في البلاد العام الماضي، وهو إنجاز رائع في سوق عالمي يهتم بالسعر، والتوقعات الحالية تشير إلى أن Apple سيكون لها مستقبل أفضل في 2022 في الهند.
إقرأ أيضاً: آبل تحقق أرباح بقيمة 50.5 مليار دولار من مبيعات أيفون في 3 أشهر.
5 تعليقات