أورانج وماسموفيل يوقعان صفقة اندماج بـ 19 مليار دولار في إسبانيا
وقعت شركتا الاتصالات أورانج “Orange” وماسموفيل إيبركوم “Masmovil Ibercom” اتفاقية ملزمة لدمج عملياتهما في إسبانيا في صفقة تُقدر قيمة الكيان المندمج بما يقرب من 19 مليار دولار، وفقاً لبيان صادر اليوم السبت.
اندماج “أورانج” وماسموفيل إيبركوم
أفاد بيان شركتي “أورانج” وماسموفيل إيبركوم، إن قيمة الشركة الجديدة ستنقسم إلى 8 مليارات دولار (7.8 مليار يورو) لشركة أورانج إسبانيا، و11.1 مليار دولار (10.9 مليار يورو) لشركة ماسموفيل.
علي أن تتولى الشركتين إدارة الكيان الجديد بنسبة متساوية.
وأضاف البيان إنه سوف يتم دعم الصفقة بحزمة ديون بقيمة 6.7 مليار دولار أغلبها من البنوك.
وسيشمل مبلغ 4.2 مليار يورو دفعة أولية لشركة Orange لتعويض تقييمها المنخفض مقارنةً بـ MasMovil ، نظرًا لارتفاع مستوى ديونها.
وقال متحدث باسم شركة أورانج إن الصفقة تتضمن شرط إغلاق لمدة عامين يمنع Orange و MasMovil من بيع أسهمهما.
وأضاف، إن الهدف هو الحصول على طرح عام أولي محتمل (IPO) بعد فترة إغلاق، وإنه سيكون لأورانج حق استباقي في شراء الأسهم المملوكة لشركة MasMovil في المشروع المشترك بعد فترة الإغلاق، مما يسمح لها بالسيطرة على الكيان الجديد وتوحيده في حساباته.
إقرأ المزيد: شركة اتصالات الإماراتية تتحول إلى مجموعة تكنولوجية وتغير علامتها التجارية.
قطاع الاتصالات الإسباني
ستحدث الصفقة الجديدة تغيرات في خريطة قطاع الاتصالات الإسباني، الذي تسيطر عليه 4 شركات رئيسية، حيث تمتلك شركة تيليفونيكا “Telefonica” حصة 28.2% من السوق، تليها أورانج “Orange” بنسبة %22.9، ثم فودافون “Vodafone” بنسبة 22.2%، وماسموفيل “Masmovil” بنسبة 20.5%، وفقًا لفوربس.
وتوقعت الشركتين في بيانهما، أن تحقق الشركة الجديدة إيرادات سنوية تتخطي 7.2 مليار دولار، وأكثر من 2.3 مليار دولار من أرباح التشغيل الأساسية السنوية.
تمثل هذه الصفقة تهديدًا لفودافون؛ نظراً لأنها كانت الأقرب للاندماج مع ماسموفيل وفقًا لتقارير إعلامية لرويترز وبلومبيرغ.
كما يُشكل الاندماج تهديدًا أيضًا لشركة تيليفونيكا، ويتوقع محللون إنه قد يفتح شهية شركات أخرى على تحالفات مماثلة في أسواق مثل، إيطاليا والبرتغال وبريطانيا.
ولا تزال الصفقة قيد موافقة سلطات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، ومن المرجح أن تنتهي في النصف الثاني من عام 2023 على أبعد تقدير وفقاً للبيان.
تُعد أورانج ثاني أكبر مشغل للاتصالات في إسبانيا، بينما تحتل ماسموفيل المركز الرابع، وتستهدف الشركة الجديدة تعزيز الاستثمارات في خطوط الألياف وشبكة الجيل الخامس.
يذكر أن الدولة الفرنسية تدير شركة أورانج من خلال ملكيتها حصة تبلغ بنحو 23%، بينما تعود ماسموفيل، إلي شركة لوركا “Lorca JV”، المملوكة لصناديق استثمار KKR و Providence و Cinven ومقرها لندن، وهي أغلبية مملوكة لصناديق الاستحواذ.
إقرأ المزيد: اتصالات الإماراتية تعتمد توزيع أرباح 0.4 درهم للسهم عن النصف الثاني من2021.