كرستيانو رونالدو أحدث شركاء بينانس يروج لسوق الكريبتو ورموز NFTs
برغم الإنخفاض الشديد الذي تعرضت له سوق العملات المشفرة، إلا أن قطاع NFT شهد إزدهاراً، بعد قيام منصة “بينانس”، أكبر بورصة عملات رقمية في العالم من حيث حجم التداول، بتوقيع شراكة مع لاعب كرة القدم، “كريستيانو رونالدو”، بهدف الترويج للرموز غير قابلة للاستبدال (NFTs).
شراكة كرستيانو مع منصة بينانس
سيُنشئ نجم كرة القدم البرتغالي ومنصة بينانس، بموجب هذه الشراكة، سلسلة من مجموعات NFT للبيع على منصة الشركة، على أن تطلق المجموعة الأولى في وقت لاحق من هذا العام.
وبموجب الإتفاق، ستقوم “بايننس” بعرض مجموعة من الرموز غير القابلة للاستبدال الخاصة باللاعب البرتغالي للبيع على منصتها بشكل حصري؛ الأمر الذي يُعد إنجازاً للمنصة الدولية التي إستطاعت حجز موقع لها بين منصات الرموز غير القابلة للاستبدال، بعد أن كانت سائدة في مجال تداول العملات الرقمية المشفرة.
لا تعد هذه المرة الأولى للإعلان من خلال وجوه رياضية، حيث إعتمدت شركات التشفير على الشراكات الرياضية في محاولة منها لتصبح الإتجاه السائد، وقد كانت منصة (Crypto.com) الشهيرة قد وقعت صفقة بقيمة 700 مليون دولار لإعادة تسمية (Staples Center) في لوس أنجلوس باسم (Crypto.com Arena) بالعام الماضي، وكذلك باعت (FTX Trading) حصة إلى لاعب الوسط في الدوري الأميركي لكرة القدم، “توم برادي”.
وكان النجم الأرجنتيني “ليونيل ميسي” قد إنضم سابقاً لأسواق العملات المشفرة بتعيينه سفيراً عالمياً لمنصة “سوسيوس” (Socios) الخاصة بالرموز غير القابلة للاستبدال.
يُعرف عن نجم كرة القدم البرتغالي “كريستيانو رونالدو” إهتمامه الكبير بقطاع الأعمال، مستفيداً من شعبيته العالمية، في إطلاق خطوط بيع لمنتجات باسمه، أو الإعلان لأخرى مقابل مبالغ وضعته في قائمة أثرى الرياضيين حول العالم.
ويعرف أن الرموز غير قابلة للأستبدال NFTs تعتبر أصل رقمي موجود على نظام البلوكشين، وهو سجل للمعاملات المحفوظة على أجهزة الكمبيوتر المتصلة بالشبكة، ويعمل كدفتر الأستاذ العام، بما يتيح لأي شخص بالتحقق من صحة تلك الرموز والتحقق من مالكها.
وتُعتبر منصة “بينانس” التي عقدت الإتفاق مع “رونالدو”، من المنصات القليلة التي لم تتعرض لصدمات مالية كبيرة بسبب تراجع سوق العملات الرقمية المشفرة.
إقرأ أيضاً: بينانس تحصل علي موافقة مبدئية للعمل في أبوظبي.
هبوط سوق العملات المشفرة
تأتي هذه المحاولة في ظل هبوط سوق العملات المشفرة بسبب إضطرابات الاقتصاد العالمي، وتوجه المستثمرون للأصول ذات المخاطر المنخفضة.
تحمل سوق العملات المشفرة خسائر فاقت 2.1 تريليون دولار في ال 7 أشهر الماضية، وخسر السوق نحو 70% من قيمته السوقية.
ووصل إلى 887 مليار دولار في 20 يونيو الحالي، في مقابل أعلى مستوى له 2.97 تريليون دولار في 10 نوفمبر الماضي، وفقا لبيانات CoinMarketCap.
وتراجع سعر البيتكوين، وهي الأعلى قيمة بين العملات المشفرة بأكثر من 68.7% خلال تلك الفترة، ويمثل ذلك التراجع الأول منذ عام 2020 لمستوى أقل من 20 ألف دولار في 18 يونيو الجاري.
وقد تأثرت سوق الرموز المشفرة غير القابلة للاستبدال بتراجع قيمة العملات المشفرة عموماً هذا العام، ولكن المستثمرين لا يزالون ينفقون ملايين الدولارات في هذا القطاع، كون هذه التقنية تختلف في المفهوم عن العملات الرقمية المشفرة، وتوفر أساليب عديدة للإستفادة لاحقاً من الجمهور، بإعتبارها واحدة من أبرز تطبيقات Web 3.0.
ويبدو أن الرموز المشفرة غير القابلة للاستبدال تمتلك حظوظاً عالية في التكيف مع الخسائر التي تُغطي أسواق المال عالمياً بشكل عام، كونها تستند على علاقة وفاء Loyality Relation بين صاحب محتوى هذه الرموز وبين جمهوره.
ومن جانب آخر، يمكن الإشارة إلى التحذير الرسمي الذي أصدرته الهيئة المالية الحكومية من مخاطر الاستثمار في أصول العملات المشفرة، بعد أيام من إعلان النجم الإنجليزي “مايكل أوين” إطلاق مجموعته الخاصة من الرموز غير القابلة للاستبدال؛ وعلى الرغم من التحذير الرسمي، إلا أن معجبي لاعب كرة القدم السابق واصلوا شراء وإعادة بيع رموزه المشفرة.
إقرأ أيضاً: بينانس تجمع أكثر من 200 مليون دولار في أول جولة تمويل خارجي.
4 تعليقات