
انخفض الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 أمام معظم العملات، لا سيما الين الياباني والفرنك السويسري، في ظل تجدد المخاوف حيال العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما دفع المستثمرين للبحث عن ملاذات أكثر أمانًا.
أداء الدولار أمام العملات
في مستهل الجلسة، بدا أن الأسواق تفاعلت إيجابيًا بعد تصريحات للرئيس دونالد ترامب أظهرت نية أكثر تساهلًا بشأن الرسوم الجمركية، إضافة إلى تكهنات بإمكانية عقد لقاء قريب بينه وبين الرئيس الصيني شي جين بينغ.
لكن هذا الهدوء لم يدم طويلًا، إذ تفاقمت التوترات بسرعة بعد أن أعلنت الصين تنفيذ تدابير مضادة ضد شركات مرتبطة بأمريكا، وفتح تحقيقات في قطاع الشحن البحري رداً على تشديد واشنطن للضغوط التجارية.
هذه التطورات دفعت الدولار إلى تراجع مدعوم بتحول المستثمرين نحو العملات التي يُنظر إليها كملاذات آمنة. فقد ارتفع الفرنك السويسري بنحو 0.2%.
بينما صعد الين الياباني بنسبة 0.3%، مما يعكس المخاوف من تصاعد التصادم التجاري وتأثيره المحتمل على النمو العالمي.
إطلع علي: هل تُشعل الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على الصين مواجهة اقتصادية عالمية؟
في المقابل، ضعف الدولار دفع إلى انخفاض ملحوظ أمام عملات أكثر ارتباطًا بالمخاطرة؛ فقد هبط الدولار الأسترالي بنسبة حوالي 0.63%، والنيوزيلندي بنسبة 0.5%، وهو ما يعكس تنامي حالة التوجّس في الأسواق تجاه الاقتصاد الكلي العالمي.
يرى بعض الخبراء مثل فيشنو فاراتان من «ميزوهو» بأن الصراع التجاري تجاوز كونه مجرد أزمة مؤقتة، بل بدأ يتحول إلى ميزة هيكلية في العلاقات بين القوتين، ما يزيد من صعوبة التوصل إلى حلول سريعة.
وهناك من يشير إلى أن الطرفين يدركان أن التصعيد الحاد قد يحمل تكاليف اقتصادية ضخمة، مما يفتح الباب أمام السعي لحلول وسطى تخرجهما من المأزق.
يُذكر أن الدولار ليس وحده المتضرر؛ فأسواق العملات وأسواق الأسهم والعقود الآجلة كلها في حالة ترقب دائمة للتصريحات التالية من الولايات المتحدة أو الصين.
وفي ظل ارتداد الدولار في الأيام الأخيرة، فإن مؤشر العملة الأمريكية قد سجل مستويات متذبذبة، تعكس حالة عدم اليقين في اتجاه السياسات التجارية والاقتصادية المقبلة.
إطلع علي: المركزي المصري يعلن زيادة احتياطي النقد الاجنبي لـ49.5 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2025






