جي بي مورغان يتوقع إرتفاع أسعار السلع الأساسية بنسبة 40%
توقع البنك الأمريكي “جي بي مورغان تشيس” إن أسعار السلع الأساسية قد ترتفع بنسبة تصل إلى 40%، لتسجل مستويات قياسية، إذا عزّز المستثمرون نسبة مخصصاتهم للمواد الخام في محافظهم الاستثمارية بهدف التحوّط من التضخم.
ووفقًا للخبراء الاستراتيجيين في جي بي مورغان، بقيادة نيكولاوس بانيجيرتزوجلو، أنه في حين يبدو أن مخصصات السلع أعلى من المتوسطات التاريخية، إلا أن هناك مجالا لزيادتها. وقالوا إن هذا يشير إلى نطاقاً لتحقيق مكاسب في المواد الخام.
كما أفاد محللون إستراتيجيين خلال مذكرة بحثية منذ ثلاث أيام، في الوقت الحالي، تكون الحاجة للتحوط من التضخم أكثر إرتفاعاً، ومن المتوقع إرتفاع المخصصات المالية لشراء السلع طويلة الأجل فوق 1% من إجمالي الأصول المالية عالمياً، متخطية بذلك كافة الارتفاعات السابقة.
إقرأ أيضاً: القمح يرتفع لأعلى مستوى له في شهرين مع تصاعد أزمة أوكرانيا.
إرتفاع أسعار السلع
قفزت أسعار السلع الأساسية لتصل إلى مستويات قياسية الشهر الماضي، حيث تسببت حرب روسيا في أوكرانيا في إضطرابات في الأسواق العالمية، وهذا ما أدى إلى إرتفاع أسعار جميع السلع من النفط إلى القمح.
إرتفعت أيضاً أسعار السلع في جميع المجالات، كنتيجة لارتفاع أسعار الطاقة والمعادن والمحاصيل، حيث قفز خام برنت القياسي في الشهر الماضي بأكثر من 30% مُسجلاً أعلى مستوياته منذ 14 عام.
وإرتفعت أسعار الغذاء فيما يبدو أنه فصل جديد لأزمة غذاء مرتقبة يشهدها العالم أجمع بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وتعطل سلاسل الإمداد.
وأعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في يوم الجمعة، أن أسعار السلع الغذائية العالمية وصلت إلي أعلى مستوياتها على الإطلاق في شهر مارس الماضي.
الأسباب
هناك 15 مليون طن ذرة من محصول الخريف الماضي، في جميع مناطق الحزام الزراعي في أوكرانيا كان ينبغي أن نري هذه الكميات الضخمة مطروحة في الأسواق العالمية حالياً، ولكن لا يوجد بيع ولا شراء.
وتسببت الحرب الروسية في أوكرانية في إختناق سلاسل الإمداد والتوريد وارتفاع أسعار النقل نتيجة اللجوء لمسافات أطول ومحطات ترانزيت أثناء نقل هذه السلع، وهو ما نتج عنه زيادة غير مسبوقة نراها اليوم في أسعار السلع الغذائية.
تُعد أوكرانيا وروسيا ضمن أكبر خمسة دول مصدرة للحبوب علي مستوي العالم، لذلك فإن الأمن الغذائي العالمي أصبح مهدداً علي خلفية التوترات، حيث تبلغ قيمة التجارة الزراعية العالمية مع البلدين بقيمة 1.7 تريليون دولار.
وأفادت تقارير بأن أوكرانيا، رابع أكبر مصدر للقمح وللذرة الصفراء عالمياً، حيث صدرت بمفردها حوالي 17% من كمية الذرة والشعير التي سوقت للتجارة العالمية في 2020، وتعد روسيا مُصدراً رئيسياً للقمح في مصر.
منتجي القمح
حافظت الهند علي مر العصور على محصولها الهائل من القمح داخل حدودها بفضل تحديد أسعاره من قبل الحكومة، فهي الآن تقفز لأسواق التصدير، وتطرح كميات قياسية في مختلف أرجاء آسيا.
وتُعد الهند ثاني أكبر منتجي القمح بعد الصين، وسجلت صادراتها رقماً قياسياً مسجلة 8.5 مليون طن قمح في الموسم الذي إنتهى في مارس الماضي.
وصدرت البرازيل في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، كميات هائلة من القمح تجاوزت بكثير جميع الكمية التي قامت بتصديرها علي مدار العام الماضي بأكمله.
3 تعليقات