سوق “الساعات الفاخرة” ينتعش عقب إنهيار الأسهم والعملات المشفرة
قام بعض مالكي الساعات الفاخرة بعرض ساعات “رولكس” و”باتيك فيليب” في مزادات ليتم بيعها مقابل الحصول على السيولة، وفقاً لما يظهره مؤشر جديد على منصة التداول “صب ديال” (Subdial).
مما أدي إلي تباطؤ وتيرة الارتفاع غير المسبوق في أسعار الساعات الفاخرة المستعملة من العلامات التجارية التي تحظي بشهرة عالمية، وفقاً للشرق بلومبرج.
سوق الساعات الفاخرة
تراجع مؤشر “صب ديال 50″، الذي يختص بتتبع أسعار أكثر من 50 ساعة فاخرة تداولاً من حيث القيمة في السوق العالمية، بنحو 6% خلال مايو الماضي.
فقدت ساعة “رولكس دايتونا” ذات القرص الدائري الأسود (والرمز المرجعي 116500LN) 10% من قيمتها في شهر واحد، ورغم التراجع، حافظت على ارتفاع السعر بنسبة 19% خلال الـ 12 شهراً الماضية.
تظهر البيانات أن ساعة “نوتيلوس 5711” الرياضية المصنوعة من الفولاذ، ذات القرص الأزرق، من “باتيك فيليب”، والتي يبلغ سعرها بالتجزئة 119 ألف جنيه إسترليني (145230 دولاراً)، قد شهدت إنخفاضاً بنحو 12% خلال 30 يوماً، وذلك عقب إرتفاعها بنسبة 44% على مدار عام.
قال روس كرين، عالم البيانات، والشريك المؤسس في “صب ديال”، الذي أسهم في إنشاء المؤشر: “شهدت بعض الطرازات ذلك الارتفاع الكبير، وقد تراجعت أسعارها لتصبح أكثر منطقية، ما يشير إلي الطلب الأساسي الحقيقي”.
وبرغم هذا التراجع، إرتفع المؤشر الذي يضم “رولكس دايتونا”، و”دات غاستس”، و”صب مارينرز”، ورموز مرجعية أخري من طراز “نوتيلوس” من “باتيك فيليب”، وطراز واحد “أوديمار بيغيه” من “رويال أوك”، بنحو 32% على مدار العام الماضي.
تتصدر الساعات الفاخرة، التي تم شراؤها مسبقاً مقدمة عدد كبير من استثمارات الأصول البديلة الأخرى، بما في ذلك السيارات القديمة والذهب والعملات المشفرة، التي تعرضت إلي إنخفاض حاد خلال الأشهر الأخيرة.
وسجل مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” إنخفاضاً مقترباً من أسوأ آداء له خلال النصف الأول من العام منذ 1970، وقبل 6 سنوات من طرح “باتيك فيليب” الطراز “نوتيلوس” لأول مرة التي بيعت بالتجزئة بمبلغ 3100 دولار حينها.
تزايد الاهتمام بجمع الساعات المستعملة خلال الوباء تزامناً مع تدفق الأموال للمستهلكين العالقين في المنزل، وتجميد تلك الأموال في الساعات التي إشتاقوا إلى شرائها عبر الإنترنت.
وإتجه بعض المستثمرين الذين حققوا مكاسب كبيرة من إرتفاع أسهم شركات التكنولوجيا والعملات المشفرة لشراء الساعات المستعملة بإعتبارها من الأصول التي تترقب إرتفاعاً علي المدي القريب.
شهدت أسعار بعض طرازات ساعات “رولكس” و”باتيك فيليب” و”أوديمار بيغيه” إرتفاعاً بأكثر من الضعف، وسط تواجد مشترين جدد في السوق، التي إقتصرت من قبل على الجامعين وهواة الإقتناء.
وإرتفعت أيضاً أسعار طراز “باتيك فيليب” الأكثر شهرة بشكل كبير عقب إنتاج الرقم المرجعي “5711” من طراز “نوتيلوس”.
توجه بعض المضاربين إلى بيع ساعاتهم مرة أخرى عقب تراجع أسهم شركات التكنولوجيا، وأسعار العملات المشفرة، ورفع الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
قام بعض بائعي الساعات الفاخرة عبر الإنترنت ومنصة التداول بإنشاء مؤشرات لأسعار الساعات، بهدف تتبع علامات تجارية معينة، مثل “أوميغا” و”كارتييه” و”تيودور”، العلامة التجارية الشقيقة الأقل سعراً للعلامة التجارية “رولكس”.
إنخفضت ساعات “أوميغا” المستعملة بنسبة 3% خلال 30 يوماً، في حين إرتفع مؤشر ساعات “كارتييه” بشكل طفيف، وتراجعت أسعار “ساعه تيودور بيلاغوس” للرجال بنحو 1% فقط.
تعليق واحد