المغرب توقع إتفاقية مع الصين ضمن مبادرة الحزام والطريق
وقعت المغرب والصين يوم الأربعاء “إتفاقية التنفيذ المشترك” لعدة مشاريع إقتصادية، ضمن “مبادرة الحزام والطريق” الصينية التي تهدف إلى تحسين الحضور الاقتصادي للعملاق الآسيوي وتحقيق الترابط والتعاون الإقتصادي في بلدان عدة من بينها المغرب، وذلك بحسب تصريحات وكالة الأنباء المغربية.
تأتي هذه الإتفاقية في إطار تحقيق الوصول إلى التمويل الصيني الذي توفره “مبادرة الحزام والطريق” من أجل إقامة مشاريع ضخمة في المغرب،ومن أجل تسهيل المبادلات التجارية، وإحداث شركات مختلطة في مختلف القطاعات منها: الحظائر الصناعية،والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والزراعة.
وقَّع الاتفاقية بالإنابة عن المغرب ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ،ووقع بالإنابة عن الجانب الصيني نينغ جي تشه، نائب رئيس اللجنة الوطنية الصينية للإصلاح والتنمية.
مبادرة الحزام والطريق الصينية
من خلال هذه الإتفاقية؛ تقوم الحكومة الصينية، بتشجيع الشركات الصينية الكبرى على التمركز و الإستثمار في المغرب خاصة في صناعة السيارات، والطيران ، والتكنولوجيا الفائقة، والتجارة الإلكترونية ، والصناعة الزراعية، والنسيج.
تهدف هذه المبادرة أيضا إلي تكثيف فرص التعاون الجديدة بين الصين والدول الـ140 التي إنضمت بالفعل إلى هذه المبادرة، وتقوم هذه الأخيرة على مبدأ الحوار والشراكة والتعلم المتبادل بينهما.
وصرح بوريطة إلى أن التجارة بين المغرب والصين شهدت نمو بنسبة 50% في السنوات الخمسه الماضية، حيث زادت من 4 مليارات دولار في عام 2016 إلى 6 مليار دولار في العام الماضي 2021.
حيث يؤكد أن العلاقة بين المغرب والصين مبنية علي تعاون متعدد الأبعاد، والذي ظهر في خلال فترة جائحة كوفيد-19، من خلال الشراكة في مجالات الصحة والتلقيح، والتي حظيت بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات سنة 2021.
وخلال كلمة ألقاها الوزير بوريطة، جرى استحضار إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين سنة 1958، إلى أن عرفت دينامية كبيرة بعد زيارة الملك محمد السادس لبكين في مايو 2016، والتي تم خلالها توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين البلدين.
كان المغرب قد انضم في 2017 إلى مبادرة “الحزام والطريق”، التي أطلقها الرئيس الصيني شي جينبينغ في عام 2013،بهدف بناء حزام بري يربط الصين ، ثاني قوة إقتصادية في العالم، بدول أوروبا الغربية عبر آسيا الوسطى وروسيا، بالإضافة الى طريق بحرية للوصول الى أفريقيا وأوروبا من خلال بحر الصين والمحيط الهندي.ليكون أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية.
2 تعليقات