مؤشرات بورصات الخليج تتراجع مع بدء العملية العسكرية لروسيا وأوكرانيا
تراجعت بورصات الخليج مواكبةً لإنخفاض الأسواق في أنحاء العالم، حيث إكتست مؤشرات أسواق المال في دول الخليج باللون الأحمر في أعقاب إعلان الرئيس فلاديمير بوتين بتنفيذ عملية عسكرية في شرق أوكرانيا.
فمع شن روسيا لعملية عسكرية في أوكرانيا فجر يوم الخميس، و قصف قوات روسية عدة مدن أوكرانية بصواريخ وإنزالها قوات على الساحل الجنوبي للبلاد، تراجعت أغلب البورصات العالمية.
حيث ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة فجر اليوم الخميس في الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش “اتخذت قرار شن عملية عسكرية” منددًا مجددًا بما تفعله أوكرانيا في شرق البلاد، ومستندًا إلى نداء المساعدة الذي وجهه الانفصاليون خلال الليل، وسياسة حلف شمال الأطلسي حيال روسيا والتي تشكل أوكرانيا أداة لها برأيه، هذا بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
فمنذ أن أعلنت روسيا إطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا، تسبب ذلك في حالة من الفزع بالأسواق المالية والبورصات العالمية، وتجاوزت أسعار النفط حاجز 100 دولار للبرميل لأول مرة منذ عام 2014 ووصل خام برنت إلى 105 دولار للبرميل. وكذلك الذهب الذي يعد ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات الاضطرابات والحروب، حيث قفز 1.8% مسجلًا 1942 دولارًا للأوقية.
وعادت أسعار النفط مرة أخرى لدون الـ 100 دولار للبرميل مرة أخرى حيث تراجعت سعر خام برنت بنحو 1% خلال تعاملات اليوم الجمعة ووصل إلى 98 دولارا للبرميل.
هبوط لأغلبية بورصات الخليج
هبط مؤشر تاسي السعودي 2% حتى الساعة 7:15 الخميس بتوقيت غرينتش، كما نزل مؤشر السوق لأبوظبي للأوراق المالية FADGI ) 1.1% ).
وانخفض سهم شركة النفط الحكومية العملاقة أرامكو السعودية بنسبة 1.9 بالمئة، ومؤشر سوق دبي المالي DFMGI) 2.4%).
وهبط مؤشر السوق الأول لبورصة الكويت 1%، فيما تراجع مؤشر البحرين العام 1%.
وتراجعت بورصة دبي، إذ انخفضت 3.7 بالمئة وهو أكبر تراجع منذ 28 نوفمبر. لكن المؤشر عوض بعض خسائره وبلغت نسبة الانخفاض في أحدث تداول 1.5 بالمئة.
وانخفض سهم إعمار العقارية القيادي 2.6 بالمئة ونزل سهم بنك دبي الإسلامي 1.5 بالمئة.
لكن سهم المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام وسهم شركة الباحة للاستثمار والتنمية صعدا.
كما تراجع مؤشر البورصة القطرية 1.4 بالمئة، وكان سهم أريد ضمن الأكثر انخفاضاً على المؤشر.
وتراجع المؤشر السعودي 2.5 بالمئة في أكبر انخفاض له منذ 22 نوفمبر تشرين الثاني.
كما تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية مع إنخفاض الأسهم، في حين صعد الدولار لأعلى مستوى له في عامين , وارتفع سعر الذهب والفضة.
كما هبط الروبل الروسي لمستوى قياسي منخفض، وتخطى خام برنت 100 دولار للبرميل لأول مرة منذ سبتمبر 2014 وسجل 103.32 دولار للبرميل.
وتتوقع شركة “ريستاد إنرجي” أن ترتفع أسعار النفط الخام لتصل إلى أكثر من 130 دولاراً للبرميل، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، ما يؤدي إلى المزيد من “الضغط” على المستهلكين الذين سيواجهون ارتفاعاً في تكلفة وقود السيارات وفواتير الكهرباء
وفي سوق العملات المشفرة؛ تراجعت عملة البتكوين في أحدث المعاملات بنسبة 1.22% ووصل سعرها إلى 39 ألفاً و241 دولاراً، وانخفضت عملة “الإيثريوم” بنسبة 2.2% ووصل سعرها إلى 2703 دولاراً.
اقرأ أيضًا: البورصة المصرية تستقبل ثلاث شركات جديده بقيمة 4 مليار جنيه
الأثر سلبي لكن قطاعات معينة ستستفاد
قال عمرو الألفي رئيس قسم البحوث بشركة برايم “، إن تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا يعد سلبيًا بشكل عام في الأسواق والبورصات العالمية، لكن هناك قطاعات يمكن أن تستفيد من الأزمة خاصة المتعلقة بأسعار السلع والنفط؛ لكن حجم التأثير نفسه سيتوقف على روسيا، وهل نيتها توجيه ضربة لشل الجيش الأوكراني، أم ستواصل اجتياحها حتى العاصمة كييف”.
وأشار “الألفى” إلي أن حجم التداعيات يتوقف أيضًا على حجم العقوبات التي تتجه أميركا ودول أوروبا لتوقيعها على موسكو “التكهنات تشير إلى عقوبات مالية وليس تحركًا عسكريًا، والأهم ألا يتطور الأمر لتدخل عسكري من دول أخرى.
وبحسب الألفي، لا يفترض أن تتأثر دول الخليج بالسلب، بل قد تستفيد دول مصدرة للنفط مثل السعودية والإمارات وقطر من ارتفاع الأسعار، أما مصر فتتضرر بسبب اعتمادها بالأساس على استيراد القمح من أوكرانيا.
وتحدث عن أسعار الذهب والبترول والغاز الطبيعي قائلًا: “ارتفع الذهب لأنه ملاذ آمن في هذه الأوقات, أما النفط فلن يهبط على الأرجح دون مستوى 100 دولار إلا في حال استقرار الأوضاع”.
كذلك ستسفاد دول من هذه الأزمة فعلى سبيل المثال دول مثل الممكة العربية السعودية وهى من أكبر مصدرى النفط فى العالم تحتاج أن يكون سعر النفط عند حوالي 72 دولاراً للبرميل حتتى تتوزان ميزانيتها، ولكن مع السعر الحالى للبرميل الذى تخطى الـ 105 دولار للبرميل أمس الخميس سيمكنها من تسجيل فائض هذا العام.
وكذلك الحال بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة؛ يبلغ هذا الرقم حوالي 68 دولاراً للبرميل، حتى تسطتيع موازنة ميزانيتها العامة وستتمكن بالعفل من تحقيق فائض فى الموازنة هذا العام.
اقرأ أيضًا: مصر تصدر أول صكوك سيادية ب 2 مليار دولار في الربع الثاني
2 تعليقات