سوق الأسهم السعودي يتفوق علي جميع الأسواق حتى الآن
سجل مؤشر سوق الأسهم السعودي أداءاً قويًا منذ بداية العام وفقاً لقول محللون ومديرو صناديق الاستثمار، متفوقاً بهذا الآداء على جميع الأسواق الأخرى حتى الآن، حيث إرتفعت القيمة السوقية لسوق “تداول” بنحو 16.03% خلال الربع الأول من العام الجاري.
آداء سوق الأسهم السعودي
ساهمت أسعار النفط والمعدلات المرتفعة لأسعار الفائدة في دعم آداء سوق الأسهم السعودي المزدحم بأسهم شركات الطاقة والمصارف، وارتفعت القيمة السوقية لسوق الأسهم السعودي منذ بداية العام الجاري بنسبة 16.03%، من 10 تريليون ريال (2.67 تريليون دولار) في 31 ديسمبر الماضي ليصل إلى 11.96 تريليون ريال (3.19 تريليون دولار) في أول أبريل.
ويعد مؤشر “تاسي” لكل الأسهم سادس أفضل مؤشر أداءً في العالم في 2022 نظراً لإرتفاعه بنسبة 22% مقوّماً بالدولار، وبفضل أسهم البنوك والطاقة التي يتضمها بكثرة، حيث أسهمت أسعار النفط المرتفعة والفائدة المتزايدة في دعم آداء المؤشر.
وأفاد مصرف الراجحي المدرج في السوق المالية السعودية، أن هيكل سوق الأسهم السعودية، الذي تهمين عليه البنوك والطاقة، يضعها في مكان جيد للتعامل مع الضربة المزدوجة المتمثلة في إرتفاع أسعار الفائدة والتضخم.
بالإضافة إلي مسح أجرته الراجحي كابيتال، على 51 مدير صندوق وقد أظهر أن المستثمرين يتوقعون أن يتفوق أداء الأسهم السعودية على أسواق الأسهم العالمية خلال هذا العام الجاري.
وشهدت التدفقات الأجنبية الداخلة قفزة قياسية في الأسابيع الماضية، لتدعم بذلك أداء الأسهم السعودية برغم تداولها بعلاوة كبيرة مقارنة بنظيراتها في الأسواق الناشئة.
إقرأ أيضاً: أسهم شركة النهدي الطبية السعودية تقفز 20% في أولى جلسات تداولها.
توقعات فريق مورجان ستانلي
قال فريق مورجان ستانلي، مؤسسة خدمات مالية وإستثمارية أمريكية، بما فيهم سول رانس، المحلل الاقتصادي في البنك، نتيجة لإرتفاع أسعار النفط، من المتوقع أن يتجه الميزان المالي للسعودية نحو تحقيق فائضاً كبيراً.
وأشار أن المملكة تمتلك عدة طرق يمكن الاستفادة منها لتعويض الأسر عن التضخم العالمي، ونتوقَّع أن تقدّم هذه التدابير المزيد من الدعم لتفوق أداء الأسهم السعودية، خصوصاً بالنظر إلى مؤشر أسعار المستهلكين المنخفض نسبياً، ما سيساعد على دعم أداء الاقتصاد السعودي والشركات المدرجة في سوق تدول.
كما أعلنت المؤسسة الاستثمارية في الشهر الماضي عن توقعاتها بشأن زيادة كبيرة في وزن السعودية والإمارات والكويت وقطر في مؤشر “MSCI” مع تفوق أسواق أسهمها على نظيرتها العالمية في هذا العام.
بالإضافة إلى تدفق 82 مليار دولار من الأستثمارات الأجنبية إلى أسهم دول الشرق الأوسط، حيث تستكمل المنطقة تفوقها على آداء أسواق الأسهم العالمية هذا العام.
ويوصي الفريق بزيادة المراكز في الأسهم السعودية، مستشهدين بعدة عوامل مساعدة بدءاً من تدابير الإصلاح إلى التدفقات الداخلة الاستثنائية، والتمركز المنخفض بالفعل للصناديق.
إقرأ أكثر: سهم “معادن” السعودية يقفز بعد الإعلان عن أرباحها.