الاحتياطي الفيدرالي يرفع أسعار الفائدة 0.75% لمكافحة التضخم

رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس خلال إجتماع لجنة السياسة النقدية المُنعقد اليوم 27 يوليو، وهذه الخطوة كانت متوقعة لمكافحة مستويات التضخم التي قفزت إلى أعلى مستوى لها في أربعة عقود في يونيو، بنسبة 9.1% مقارنةً بالعام الماضي.

تداعيات رفع أسعار الفائدة

وعد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، بالسيطرة على معدلات التضخم المرتفعة الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية، والتي أدت لرفع الأسعار ومعاناه المستهلكين في جميع أنحاء العالم.

وأكد المركزي الأمريكي، أن هناك مخاطرة كبيرة تتمثل في أن التضخم المرتفع قد يستمر لفترة أطول، وهذا الأمر يتطلب تشديد السياسة النقدية والمزيد من الارتفاعات في أسعار الفائدة.

وتم تخفيض توقعات الناتج المحلي الإجمالي لعام 2022 بأكمله من قبل المسئوليين إلى 1.7%، متراجعاً عن التقدير السابق عند 2.8% في مارس، برغم التفاؤل من التوقعات طويلة الأجل للاقتصاد الأميركي.

ورفع الفيدرالي أسعار الفائدة في إجتماعاته الأربعة الماضية خلال عام 2022 الجاري، حيث رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في مارس الماضي، ثم 50 نقطة أساس في مايو، ثم 75 نقطة أساس في يونيو، لتصل معدلات الفائدة إلى 1.75%، مقارنةً بـ 0.25% بنهاية عام 2021 الماضي.

وقد أوضح”جيروم باول” رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أنّه سيتبع كافة الوسائل بصورة غير مشروطة للتحكم في التضخم الذي يتجاوز ثلاثة أضعاف قيمته البالغة 2%.

إقرأ المزيد: الفيدرالي الأمريكي يؤكد إحتمال رفع أسعار الفائدة 0.5% في يونيو ويوليو

الإجراءات المتبعة للسيطرة على التضخم

إتخذ المسؤولون إجراءات أكثر صرامة للسيطرة على التضخم حتى لو كان ذلك له بعض الأضرار على النمو الاقتصادي.

حيث يرى الخبراء أن السياسة النقدية الأكثر تشددًا قد تتسبب في تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي لبعض الوقت، لكنها “حاسمة” لتحقيق أهداف السيطرة على التضخم على المدى الطويل.

وكشف تقرير الأمم المتحدة في شهر يونيو، أنه من المتوقع تباطؤ نمو الولايات المتحدة إلى 2.6% في عام 2022 بسبب الضغوط التضخمية المرتفعة، والتشديد النقدي القوي من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وقوة الدولار.

وأفاد “باول” أمام الكونغرس، في 23 يونيو، باحتمالية حدوث ركود مع الأحداث العالمية الأخيرة، وتحديدًا تأثير حرب أوكرانيا وعودة تفشي فيروس كورونا، مما يجعل من الصعب التحكم في التضخم دون التسبب في انكماش.

إقرأ أكثر: بيل غيتس: رفع أسعار الفائدة تؤدي إلي تباطؤ الاقتصاد العالمي.