“مصدر” الإماراتية تطور أول محطة طاقة شمسية في ساحل العاج

وقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” إتفاقية لبناء محطة طاقة شمسية جديدة في ساحل العاج، وهي دولة إنتاج الكاكاو الواقعة في غرب أفريقيا.

ومن المتوقع أن تتمكن المحطة من إنتاج 70 ميغاواط من الطاقة النظيفة والمستدامة، وهذا يعكس التزام الشركة بالعمل على تطوير البنية التحتية للطاقة النظيفة في دول جديدة والمساهمة في تعزيز الاستدامة البيئية.

مصدر توقع الإتفاقية

قام بتوقيع الإتفاقية كل من “مامادو سانجافوا كوليبالي”، وزير المناجم والبترول والطاقة في جمهورية “ساحل العاج”، و”فواز المحرمي”، المدير التنفيذي لإدارة الطاقة النظيفة في “مصدر”.

شهد مراسم التوقيع “تيموكو ميلييت كوني”، نائب رئيس جمهورية ساحل العاج، والدكتور سلطان بن “أحمد الجابر”، رئيس مجلس إدارة شركة “مصدر” ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بالإضافة إلى الشيخ “شخبوط آل نهيان”، وزير الدولة الإماراتي.

حيث أكد وزير المناجم والبترول والطاقة في “ساحل العاج”، إلتزام بلاده بتحقيق أهداف إتفاقيات التغير المناخي، من خلال خفض إنبعاثات الغازات الضارة بنسبة 32%، وزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة المستخدمة في البلاد إلى 45% بحلول 2030.

من جهته، أشار “مامادو” بإن هذه الاتفاقية مع شركة “مصدر” ستساهم في تنفيذ خطة عامة لتطوير مرافق إنتاج الطاقة في البلاد، بما في ذلك الطاقة الشمسية والكهرومائية والكتلة الحيوية، وذلك بتطوير مشروع طاقة شمسية بقدرة تتراوح بين 50 إلى 70 ميجاواط.

ومن جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”، محمد جميل الرمحي، بأن الشركة تهدف إلى زيادة الطاقة النظيفة في محفظة مشاريعها إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030، كجزء من هيكلية الشركاء الجديدة التي تم الإعلان عنها في ديسمبر الماضي.

وأضاف “الرمحي”، أن “مصدر” ترى فرصاً كبيرة لتنمية قطاع الطاقة المتجددة في أفريقيا؛ بسبب تطور القارة ونموها السريع، مع إنخفاض مستوى الإعتماد على الطاقة النظيفة في الوقت الحالي.

وتعتقد الشركة أيضاً أن هذه الإتفاقية مع ساحل العاج ستدعم تحقيق أهداف البلد في مجال الطاقة النظيفة، وستساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة فيه.

اطلع على: توقعات بزيادة إنتاج مصادر الطاقة المتجددة في الـ 5 سنوات القادمة.

الإمارات تدعم الاستثمار في الطاقة الشمسية

تم توقيع الإتفاقيات في إطار برنامج “اتحاد 7” الذي أطلقته دولة الإمارات، بهدف جمع الأموال من القطاعين العام والخاص للإستثمار في تطوير مشاريع للطاقة المتجددة في أفريقيا بقيمة إجمالية تصل إلى 20 غيغاواط، وتوفير الكهرباء النظيفة لـ100 مليون شخص بحلول 2035.

وستقوم “مصدر” بالتعاون مع وزارة المناجم والبترول والطاقة في ساحل العاج وبموجب الإتفاقية الموقعة، بإستكشاف طرق التطوير المشترك لمحطات طاقة شمسية كهروضوئية.

ليكون أول مشروع هو محطة بقدرة تبلغ 70 ميغاواط، وستدعم المحطة تحقيق هدف “ساحل العاج” في توفير 42% من مزيج الطاقة لديها من مصادر متجددة خلال عام 2030.

تحت مظلة برنامج “اتحاد 7″، تم توقيع 5 إتفاقيات حتى الآن، بما في ذلك الإتفاقية مع حكومة “ساحل العاج”، وثلاث إتفاقيات أخرى خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023.

لتأتي هذه الإتفاقات بهدف جمع الأموال من القطاعين العام والخاص للإستثمار في تطوير مشاريع للطاقة المتجددة في أفريقيا، بقدرة إجمالية تصل إلى 20 غيغاواط.

أوروبا: الهيدروجين الأخضر هو الحل الأنسب لأزمة الطاقة.

إفريقيا تمتلك طاقة شمسية لا متناهية

يعاني أكثر من نصف سكان جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا من نقص في إمدادات الكهرباء، في حين أنها تعتمد بشكل رئيسي على الطاقة الحفرية وتولد فقط 20% من إحتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة، وفقاً لوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA).

في حين أشارت تقارير متخصصة بإن قارة أفريقيا تمتلك نظرياً قدرة تقدر بحوالي 850 تيراواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

في حين أثبتت “مصدر” حضورها البارز ضمن السوق الأفريقية، فقد سبق وأسست بالشراكة مع “إنفنيتي” المصرية شركة “إنفينيتي باور” لإستكشاف الفرص المتاحة في القارة الأفريقية.

كما وقعت شركات “مصدر” و”انفينيتي باور” و”حسن علام للمرافق” إتفاقية مع الحكومة المصرية لتطوير محطة طاقة رياح برية بقدرة 10 غيغاواط، والتي تُعد الأكبر عالمياً.

حيث تعمل الشركات الثلاث على التعاون في مشاريع الهيدروجين الأخضر في مصر، ومن المتوقع إنتاج ما يصل إلى 480 ألف طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر، بإستخدام محللات كهربائية بقوة 4 غيغاواط بحلول عام 2030.

اقرأ المزيد: أيميا باور تنفذ مشروعاً للهيدروجين في مصر بالتعاون مع الصندوق السيادي.