أخر الأخبار

اليابان ستدرس إستئناف واردات النفط من إيران حال التوصل لإتفاق نووي

اليابان تدرس إستئناف واردات النفط من إيران
اليابان تدرس إستئناف واردات النفط من إيران

شركة إينيوس هولدنجز “كبرى شركات تكرير النفط اليابانية” تدرس إستئناف إستيراد النفط من إيران أمس الخميس.

إستيراد النفط من إيران

صرح رئيس مجلس إدارة شركة إينيوس هولدنجز اليابانية “تسوتومو سوجيموري” لوكالة رويترز” قائلا: إن الشركة ستدرس إستئناف إستيراد النفط من إيران إذا ما تم التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي مع القوي العالمية المبرم عام 2015.

وقال “تسوتومو” رئيس الشركة للصحفيين “إن إستئناف الواردات النفطية من إيران سيستغرق ما بين شهرين وثلاثة أشهر بعد التوصل للاتفاق لأن الشركة ستحتاج لإجراء ترتيبات مثل التأمين والشحن”.

وقالت فرنسا يوم الأربعاء “إن قرار إحياء الإتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية، قد يصدر خلال أيام ,و إن القرار السياسي أصبح الآن بيد طهران”.

في حين طالبت إيران القوى الغربية بأن تتحلى بالواقعية.

المصافي الآسيوية متحمسة لاستئناف واردات النفط من إيران

تحرص المصافي الآسيوية، التي كانت عادة مشتريا رئيسيا للنفط الإيراني، على إستئناف الواردات من طهران إذا ما تم التوصل إلى إتفاق على إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مما قد يمهد الطريق للمزيد من الامدادات للأسواق العالمية ويحد من إرتفاع الأسعار، بحسب رويترز.

وأوقف أغلب المشترين من آسيا وارداتهم من النفط الإيراني في عام 2019 عندما أعلن الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت دونالد ترامب انسحاب بلاده من الإتفاق النووي المبرم مع إيران وعاود فرض عقوبات على صادراتها من النفط.

حيث أن الولايات المتحدة الأميركية قد فرضت حظراً تاماً على الصادرات النفطية الإيرانية إعتباراً من 2 مايو/ أيار 2019، في إطار رزمة العقوبات التي فرضتها على إيران بعد انسحابها من الإتفاق النووي،

وطالت العقوبات جميع المفاصل الاقتصادية الإيرانية وقلصت إيرادات إيران المالية إلى حد كبير.

وتدفع المصافي كذلك فروق أسعار ضخمة في السوق الفورية على الخامات المنتجة في أوروبا والشرق الأوسط في حين يجد المنتجون صعوبة في ملاحقة الطلب المنتعش بعد جائحة كوفيد-19.

وتم إستئناف محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بشأن الاتفاق النووي الأسبوع الماضي.

وأشار دبلوماسيون غربيون إلى أنهم كانوا يأملون بتحقيق إنفراجة الآن، لكن قضايا صعبة لم تحل بعد.

لا تزال أصداء إجراء المباحثات تلقي بظلالها على أسعار النفط، حيث إرتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في سبع سنوات منذ عام 2014 إذ دعمت المخاوف من تعطل إمدادات الطاقة الروسية أسعار العقود الآجلة لخام برنت والخام الأمريكي.

Advertisements

ويؤدي ظهور مؤشرات على إمكانية حدوث تقدم في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، إلى تهدئة أسعار النفط ,حيث ان المباحثات المرتقبة قد تحيي اتفاقا نوويا من شأنه السماح بالمزيد من صادرات النفط من إيران – العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك – بحسب رويترز.
قد يسمح الإتفاق بضخ أكثر من مليون برميل يوميا من النفط الإيراني، أي ما يزيد على 1% من الإمدادات العالمية.

قال نعيم أسلم كبير محللي الأسواق في أفاتريد “إذا رفعت العقوبات عن إيران ستتلقى إمدادات النفط العالمية دعما تحتاجه بشدة حيث تزيد شحنات النفط، مما يزيد المعروض العالمي.”

كوريا الجنوبية من أبرز عملاء إيران في اسيا

ومع فرص التوصل لإتفاق جديد مع إيران قالت كوريا الجنوبية، التي كانت من أبرز عملاء إيران في آسيا، يوم الأربعاء إنها أجرت محادثات على مستوى التشغيل بشأن إستئناف الواردات من الخام الإيراني وفك تجميد أصول إيرانية.

قال مصدر من مصفاة رئيسية في كوريا الجنوبية إن المصفاة تراقب عن كثب المحادثات النووية إذ أن النفط الإيراني منافس من حيث التكلفة وسهولة تكريره بالمقارنة مع الخام المكسيكي.

وقال المصدر “بما أننا إستخدمنا من قبل الخام الإيراني فنحن لا نحتاج لتجربته في منشآتنا”.

وقال المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، يوم الأربعاء: إنّ وفداً إيرانياً متخصصاً في المجالات النفطية والمصرفية، سيزور كوريا الجنوبية، هذا الأسبوع، لإجراء مباحثات اقتصادية مع المسؤولين هناك.

وأضاف “زادة”، في إفادة صحافية، أنّ وفد الخبراء الإيراني سيجري مفاوضات مع الشركات والسلطات الكورية الجنوبية، مشيراً إلى أنّ زيارته تهدف إلى بحث إمكانية استئناف تصدير النفط والمكثفات الغازية إلى كوريا الجنوبية.

الهند والصين عملاء إيران

وتجرى مصفاة هندية، وهي تعد ثاني أكبر عميل لإيران، محادثات وفقا لمصدر من المصفاة، وتنتظر اتضاح الرؤية بشأن المحادثات.

وأبقت إيران على بعض الصادرات رغم العقوبات إذ وجد وسطاء سبيلهم لإخفاء منشأها وأصبحت الصين وجهة رئيسية.

وفي الشهر الماضي أعلن عملاء صينيون تلقي أول واردات من الخام الإيراني منذ عام.

وقال “كلاوديو جاليمبرتي” نائب رئيس ريستاد إنرجي في مذكرة “إن التوتر بين روسيا وأوكرانيا أثار إضطرابات في أسعار النفط العالمية لكن التطورات الإيجابية في المفاوضات الأمريكية الإيرانية عززت الآمال في عودة النفط الإيراني للأسواق فيما سيساعد على تهدئة الأسعار”.

وأشار إلي “رغم أنه لم يتم التوصل لاتفاق بعد، بدأت الأسعار في التراجع بعد أنباء عن إحراز تقدم وتوافق عام في المحادثات، إذ أن ذلك قد يسفر في نهاية الأمر عن ضخ ما يصل إلى 900 ألف برميل يوميا في الأسواق بحلول ديسمبر كانون الأول من هذا العام”.