هبوط أسعار النفط بسبب قلق من مخاطر “أوميكرون”
تراجعت أسعار النفط عن مكاسبها خلال معاملات الثلاثاء 30 نوفمبر،حيث فشلت الأسعار في الحفاظ على المكاسب المحققه مع بداية تعاملات اليوم الأخير من شهر نوفمبر ، الذي تعرضت فيه أسعار الخام لأسوأ خسائر شهرية منذ حوالي 20 شهراً مضي.
جاء هذا التراجع وسط مخاوف من إنتشار المتحور الجديد أوميكرون ، وأنه قد يسبب موجة إغلاق جديدة ويحد من النمو العالمي مما يقلل من الإحتياجات للنفط عالميا، بناء عليه ينعقد إجتماع “أوبك+” في الخميس المقبل للنظر في سياسة إنتاج المجموعة وبحث ما إذا كانت ستوقف سلسلة من الزيادات الشهرية في الإمدادات.
أسعار النفط
هبوط خام برنت تسليم شهر يناير بنسبة 3% تقريبا ، ليصل إلى 71.15 دولاراً للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة, وهبط خام غرب تكساس الوسيط تسليم يناير بنسبة 2.4% ، ليصل إلى 70 دولار للبرميل في بورصة نيويورك.
وصل متوسط خسائر النفط خلال شهر نوفمبر الجاري حوالي 17%، وهي أكبر نسبة خسارة شهرية منذ بداية عام 2020، عندما أدى تفشي وباء “كورونا” إلى تدهور الأسواق العالمية، بجانب قلة معدل الإستهلاك العالمي.
حيث يبحث الأن المستثمرون عن إجابات لعديد من الأسئلة المتعلقة بالتحدي الذي يمثله متحور “أوميكرون”، وأيضا كيف سيتعامل المنتجون مع هذا المتغير الجديد.
هبوط حاد للأسهم الأمريكية
حيث تراجعت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية بشدة، في جلسة الجمعة، حيث تكبد المؤشران “داو جونز الصناعي”، و”ستاندرد آند بورز 500″، أكبر خسارة يومية بالنقاط المئوية منذ عدة شهور، وإنخفضت بشدة القطاعات التي كانت قد إستفادت من إعادة فتح الإقتصاد، بفعل صدور أنباء عن إكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا قد تكون مقاومة للقاحات.
شكوك في فاعلية اللقاحات
قال بول بيرتون،رئيس شركة “مودرنا” الأمريكية للأدوية لصحيفة “فاينانشال تايمز”، إنه من غير المرجح أن تكون لقاحات كوفيد-19 فعالة في مواجهة أوميكرون بنفس درجة فاعليتها في مواجهة المتحور السابق دلتا.
ويعتقد الرئيس الطبي لشركة مودرنا، أن البديل الجديد لفيروس كورونا المتحور أوميكرون قد يفلت من اللقاحات الحالية، وقال إنه في حال التأكد من هذا الإشتباه،سيتم إعادة التطوير للجرعات وتوفيرها علي الفور في العام الجديد.
قالت شركة “فايزر”، إنَّها ستعرف في خلال إسبوعين إلى ثلاثة أسابيع مدى قدرة لقاحها الحالي علي مقاومة هذه السلالة المتحورة الجديدة من كورونا أوميكرون.
