أسعار النفط تدفع مصر لتنمية الحقول المكتشفة لديها
أفاد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية المصري، إن ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية غير مسبوقة تتعدي الـ100 دولار للبرميل، والتحديات التي تشهدها أسواق البترول والغاز عالمياً، تدفع مصر نحو الإسراع بزيادة الاستثمار في مشروعات تنمية الحقول المكتشفة لديها.
مضيفاً “أننا ليس لدينا رفاهية الوقت والانتظار ويجب الإسراع بأعمال زيادة معدلات الإنتاج ومواجهة التناقص الطبيعى للآبار”.
زيادة الانتاج
قام وزير البترول المصري بجولة تفقدية في مواقع الإنتاج بالصحراء الغربية بحضور رؤساء ومسئولي هيئة البترول ووكلاء الوزارة ورؤساء كبرى الشركات البترولية وممثلي الشركات العالمية إينى وأباتشى وابكس، للعمل على تذليل كافة الصعوبات التي قد تعترض منظومة زيادة الإنتاج من الزيت والغاز، موجهاً بزيادة طموحات الخطط الموضوعة للإنتاج .
وأكد الملا خلال الجولة التفقدية بعدد من حقول البترول بالصحراء الغربية، على ضرورة ضخ المزيد من الاستثمارات وزيادة أعداد الحفارات، ومن ثم زيادة عدد الآبار والإسراع بتنمية الحقول المكتشفة في ظل الزيادة الهائلة في أسعار البترول والغاز عالمياً.
مطالباً جميع العاملين بقطاع البترول ببذل أقصي جهد في هذا الوقت الذي يحتاج إلى المزيد من تظافر الجهود والعمل بروح فريقاً وطنياً واحداً.
وقدم عدد من رؤساء شركات إنتاج البترول (خالدة، بتروفرح، بترول بلاعيم، جابكو، العامة، عجيبة، قارون، بدر الدين) عروضاً توضيحية حول أنشطتها وأعمال زيادة الإنتاج من حقولها بالمناطق البترولية في الصحراء الغربية وخليج السويس وسيناء والبحر المتوسط خلال الجولة.
وأضاف الملا أن إستراتيجية زيادة الإنتاج تتضمن العمل على دعم نواحي الأمن والسلامة ومشروعات خفض الانبعاثات وترشيد الاستهلاك ثم تنخفض تكاليف الإنتاج تعظيما للعائد في تلك الفترة.
وفي سياق متصل قال المهندس محمد بيضون، نائب الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للبترول للإنتاج، أن عدد الآبار المنتجة تصل حالياً لـ 6 آبار بمعدل إنتاج 4300 برميل يومياً، وهناك خطة طموحة لحفر 16 بئراً بموازنة إجمالية تُقدر بـ 79 مليون دولار للعام المالى 2023/2022.
وأضاف أنه من المتوقع أن يصل معدل الإنتاج إلى 6000 برميل يومياً، وأنه يتم الإنتاج حالياً عبر تسهيلات إنتاج مؤقتة لحين الانتهاء من إنشاء التسهيلات الدائمة، كما أن عمليات التخزين والشحن تتم من خلال تسهيلات حقل مليحة التابعة لشركة عجيبة للبترول.
إقرأ أيضاً: مصر تستهدف رفع صادراتها من الغاز الطبيعى لـ 7.5 مليون طن في يونيو المقبل.
استثمارات النفط
وأثناء الجولة التفقدية في حقول ومشروعات شركة خالدة للبترول أفاد المهندس سعيد عبدالمنعم، رئيس شركة خالدة، أن الشركة قامت بزيادة الاستثمارات فى عمليات الحفر والإنتاج.
وقامت الشركة بزيادة عدد أجهزة الحفر من 5 إلى 10 أجهزة، وتعتزم خالدة زيادتها إلى 14 جهازاً فى نهاية العام المالى الحالى، مما سيساهم فى زيادة إنتاجها من الزيت الخام والغاز الطبيعى والمتكثفات وفقاً للخطة الطموحة المعتمدة للعام المالى 2022-2023 بواقع 111 ألف برميل زيت و21 ألف برميل متكثفات و631 مليون قدم مكعب غاز يومياً.
وأوضح عبدالمنعم أن الشركة إنتهت من مشروعين لتركيب ضواغط بطاقة إنتاجية 10 ملايين قدم مكعب غاز فى اليوم لتعظيم الاستفادة من غاز الشعلة المحترق عبر إعادة ضخه لشبكة الإنتاج من حقول قادش وغرب هيرونوفير بالصحراء الغربية.
حيث تهدف تلك المشروعات للحد من احتراق غازات الشعلة وخفض إنبعاثات الكربون وترشيد استهلاك السولار، حيث تُقدر القيمة المالية للغاز المنتج من تلك المشروعات المخطط لها عامين للتنفيذ بشكل متوازى ومتوازن مع الموارد المتاحة حوالى 45 مليون دولار سنوياً.
وأعطى الملا إشارة بدء الإنتاج من حقول شركة بتروفرح وهى شركة مساهمة بين الهيئة المصرية العامه للبترول وشركة إبكس الأمريكية، ولها ثلاثة حقول رئيسية وهما (فرح وفجر ومشرق) وتقع جميعها جنوب شرق مليحة في الصحراء الغربية.
وبدأ الانتاج الفعلى لـ بتروفرح من أول حقولها، وبعدها تم الإنتاج من حقل فجر، وحقل مشرق.