“أوبك” تخفض توقعاتها لفائض النفط في 2022 إلى 1.4 مليون برميل يومياً
وفقًا لوثيقة من إجتماع اللجنة الفنية الوزارية اليوم فقد خفض أوبك توقعاتها لفائض النفط العالمي خلال العام الحالي 2022.
وترى أوبك أن فائض خلال 2022 سيقل إلى 1.4 مليون برميل في اليوم مقابل التوقعات السابقة بتسجيل فائض في حدود 1.9 مليون برميل في اليوم.
بينما تنتظر أسواق الطاقة قرار منظمة أوبك+ بشأن خطة إنتاج النفط خلال الفترة القادمة، يبدو أن تسريبات اللجنة الفنية المنعقدة اليوم الأربعاء لم تحمل رؤية متفائلة بشأن الفائض النفطي.
ويكتسب إجتماع أوبك+ أهمية خاصة حيث خرجت تسريبات بشأن رغبة بعض مندوبي المنظمة بتعليق عضوية روسيا بعد قرار الاتحاد الأوروبي بفرض حظر على واردات النفط الروسية.
إقرأ المزيد: أوبك تخفض توقعاتها للطلب على النفط إلى 3.4 مليون برميل يوميًا في 2022.
خطط أوبك لإنتاج النفط
ووفقاََ لمسؤولين في تحالف أوبك +، من المتوقع أن تلتزم الدول الأعضاء في التحالف بخطط إنتاج النفط خلال إجتماعهم هذا الأسبوع.
وتتناسب التوقعات مع نتائج إستطلاعات الرأي التي أظهرت توقعات بزيادة متواضعة في إنتاج أوبك + بمقدار 430 ألف برميل يوميا خلال شهر يوليو المقبل.
وإزدادت الأسعار القياسية بنهاية تعاملات أمس بنسبة 2.8٪ أو 3.41 دولار عند 122.84 دولار للبرميل عند التسوية، بينما تخطت مكاسبه الشهرية 14٪.
في خلال ذلك، تراجعت عقود خام نايمكس الأمريكي تسليم يوليو بنسبة 0.3٪ أو 40 سنتا إلى 114.67 دولار للبرميل، فيما بلغت مكاسبها 11.4٪ خلال مايو.
و يأتي اجتماع أوبك+ خلال أزمة كبيرة بعد قرار بفرض حظر جزئي على واردات النفط الروسية ما دفع ببعض دول أوبك للمطالبة بإيقاف مؤقت لعضوية روسيا.
وطالب بعض المندوبين لدى أوبك بدراسة فكرة تعليق روسيا من المشاركة في إتفاق الإنتاج، نظرًا لتأثير العقوبات الغربية على إنتاجها.
ومن المقرر أن يؤدي قرار إستبعاد روسيا إلى زيادة إنتاج بعض الدول الأعضاء في المنظمة بصورة كبيرة للحفاظ على حجم إنتاج المنظمة المتعارف عليه.
إزدادت أسعار النفط بدعم من الجولة الأخيرة من عقوبات الاتحاد الأوروبي والتي تمنع شراء النفط الروسي الذي يتم تسليمه عن طريق البحر، لكنها تتضمن إعفاء مؤقتًا لخطوط الأنابيب .
إقرأ أكثر: منظمة أوبك تخفق في تحقيق زيادة إنتاج النفط المُقررة في أبريل.
وأعلن رئيس المجلس الأوروبي “تشارل ميشيل”، خلال قمة في بروكسل، بأن دول الاتحاد الأوروبي إتفقت على خطة تعمل على منع أكثر من ثلثي واردات النفط الروسي، حيث تستهدف الخطة الجديدة فرض عقوبات على إمدادات النفط والمنتجات البترولية التي يتم تسليمها من خلال البحر.
أما عن الصين، فقد إنتهى الإغلاق الصارم الخاص بفيروس “كوفيد-19” في شنغهاي أمس الأربعاء، بعدما إستمر شهرين، ما عزز التوقعات بزيادة الطلب على الوقود في البلاد.
وأظهر التقرير الشهري لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية الذي صدر هذا الأسبوع أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام، حيث إرتفع خلال مارس بأكثر من 3% إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر.
وقد خفض النفط من مكاسبه خلال هذه اللحظات من تداول اليوم، وقل من مكاسب بنحو 2 دولار في بداية التداول إلى أقل من دولار خلال هذه اللحظات.
وصعد النفط خلال التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء بنحو دولارين للبرميل، ليبدأ التداول في يونيو على ارتفاع قوي، مواصلا الموجة الصعودية القوية خلال تعاملات مايو الماضي.
يتم تداول خام نايمكس الآن بالقرب من مستويات 116 دولارًا، بزيادة قدرها 0.6٪، بينما يرتفع خام برنت القياسي بنسبة 1٪، بالقرب من مستويات 117 دولارًا للبرميل.
وباعت روسيا النفط الخام الخاص بها بخصم كبير مقارنة بالمؤشر العالمي، مع تداعيات العقوبات الغربية المرتبطة بغزو موسكو لأوكرانيا، وقالت وزارة المالية الروسية، إن برميل الأورال، وهو مزيج الصادرات الأساسي في البلاد، تم بيعه مقابل 73.24 دولار في المتوسط منذ منتصف شهر أبريل إلى منتصف مايو الجاري.
ويعد سعر بيع الخام الروسي أقل بنحو 32% من سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي خلال نفس الفترة، وإتسعت الفجوة بين سعري الخام الروسي وبرنت القياسي، حيث تراجع سعر الأورال بنسبة 23% في الفترة بين منتصف فبراير ومنتصف مارس الماضيين، في الوقت الذي إرتفع فيه خام برنت بنحو 3% خلال تلك الفترة.
2 تعليقات