“قطر للطاقة” و”إكسون موبيل” توقعان إتفاقية مع حكومة جمهورية قبرص
وقَّع تحالف متمثل في “قطر للطاقة” و”إكسون موبيل” إتفاقية مع حكومة جمهورية قبرص، للإستكشاف والتنقيب والمشاركة بالإنتاج في المنطقة رقم 5 التي تقع جنوب شرق جزيرة قبرص، وفقاً لتصريحات وكالة الأنباء القطرية.
وتعد هذه ثاني منطقة إستكشاف لـ”قطر للطاقة” داخل جمهورية قبرص، إذ جرى توقيع إتفاقية للإستكشاف والتنقيب والمشاركة بالإنتاج سابقا في عام 2017 في المنطقة رقم 10 لنفس التحالف بين “قطر للطاقة” و”إكسون موبيل” ،كما أثمرت عن إكتشاف حقل غاز “غلاوكوسس” الذي تم الإعلان عنه في شهر فبراير 2019، والذي يقدر حجمه بما يتراوح تقريبا بين 5 و8 تريليونات قدم مكعب من الغاز بناء على التصريحات الأولية.
وبناء علي هذه الإتفاقية، ستحصل “قطر للطاقة”علي حصة تبلغ 40% في المنطقة المذكورة رقم 5، بينما ستمتلك “إكسون موبيل” حصة تبلغ قيمتها 60% وستكون هي المشغل في المنطقة، حسب تصريحات الوكالة.
ونقلت الوكالة عن “سعد بن شريدة الكعبي” وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ”قطر للطاقة”، قوله إنّ الاتفاقية “ستوسع من حضورنا في قبرص، التي نعتقد أنها منطقة واعدة لإستكشاف الهيدروكربونات… ونتطلع إلى الإستمرار بالتعاون مع الجهات الحكومية القبرصية”.
كما أضاف: “لقد حققنا إكتشافًا مهمًا في المنطقة رقم 10، ونتطلع إلى الإستمرار بالتعاون مع الجهات الحكومية القبرصية، جنبًا إلى جنب مع شريكنا الإستراتيجي إكسون موبيل، للمساهمة في إستكشاف الثروات الطبيعية في قبرص وتعزيز محفظة أصولنا الدولية المتنامية”.
وتغطي المنطقة رقم 5، التي تقع إلى جوار المنطقة رقم 10، مساحة تبلغ 4500 كيلومتر مربع في أعماق مياه تبلغ 2500 متر.
كانت قبرص، قد أعلنت، منذ حوالي أسبوع، أن مجلس وزرائها وافق على منح الترخيص لإكسون موبيل وقطر للطاقة للتنقيب عن الهيدروكربونات في الكتلة الخامسة من المنطقة الإقتصادية الخالصة المعلنة في قبرص، التي تقع في جنوب غرب الجزيرة.
ومن المتوقع أن شركتي “إيني الإيطالية” و”توتال إنرجي” الفرنسية ستُنقبان في الكتلة السادسة في عام 2022 القادم ، بحسب تصريحات منصة “إنرجي فويس”.
موقف تركيا من تنقيب إكسون موبيل وقطر للطاقة
من جانبها، أكدت تركيا أن جزءًا من حقل الترخيص المعني ينتهك الجرف القاري لأنقرة شرق البحر المتوسط، وتهدد بمنع أي أنشطة للتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة.
وقال بيان لوزارة الخارجية التركية: “تمامًا كما حدث من قبل، لن تسمح تركيا أبدًا لأي دولة أو شركة أو سفينة أجنبية بإجراء أبحاث هيدروكربونية غير مصرح بها في نطاق حدود سلطتها البحرية، وسنواصل الدفاع عن حقوق بلدنا وحقوق القبارصة الأتراك”.
حيث تُعد تركيا على خلاف منذ عقود من الزمان مع اليونان وقبرص بشأن المطالبات الإقليمية المتنافسة في شرق البحر المتوسط، والمجال الجوي، والطاقة، ووضع بعض الجزر في بحر إيجة، وجزيرة قبرص المنقسمة عرقيًا.
ولا تتفق اليونان وتركيا على حدود الجرف القاري لكل منهما؛ بينما في حالة قبرص، لا تعترف أنقرة بأن حكومة نيقوسيا -التي لا تعترف بها- لديها جرف قاري على الإطلاق، وفقا لتصريحات وكالة رويترز.
أخر مستجدات الطاقة في شرق المتوسط
تعد منطقة شرق البحر المتوسط المتنازع عليه نقطة هامة في مجالات الطاقة، مع إكتشافات كبيرة من الغاز الطبيعي بواسطة قبرص وإسرائيل ومصر في السنوات الأخيرة الماضية.
كما أدى سعى تركيا لتأمين حصة لها من الموارد إلى تزايد التوترات بين الخصمين التاريخيين.
ومن جانبه حثت المفوضية الأوروبية أنقرة على مواصلة خفض التصعيد في المنطقة، بينما تعهدت بالدفاع عن مصالح الدول الأعضاء اليونان وقبرص إذا لم تفعل ذلك.
كانت تركيا مصرّة على أنها تحمي حقوقها، وكذلك حقوق القبارصة الأتراك، الذين يسيطرون على الثلث الشمالي من الجزيرة المقسمة.