أرامكو السعودية تعلن رفع أسعار النفط المصدر إلي آسيا وأمريكا
قامت المملكة العربية السعودية برفع أسعار توريد النفط المصدر إلى آسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد أيام قليلة من قرار منظمة “أوبك” وحلفائها، الذين قرروا فيه بزيادة الإنتاج، وفقا لوكالة “بلومبرج”.
رؤية أرامكو السعودية
تشير هذه الخطوة إلى أن المملكة العربية السعودية بإعتبارها أكبر مُصدر لخام النفط في العالم، لا يزال يرى طلباً قوياً في سوقيه الرئيسيين الأسيوى والأمريكى، على الرغم من إنتشار متحور “أوميكرون” الجديد من فيروس كورونا.
تُعتبر أسعار البيع الرسمية لشركة أرامكو السعودية، بمثابة محركاً لأسواق النفط فى العالم، وغالبًا ما تقود إتجاه التسعير في منطقة الشرق الأوسط وبناء عليه؛ تحدد معظم دول الشرق الأوسط أسعارها بالزيادة أو بالنقص طبقا لمعيار التسعير من “أرامكو”.
وتُصدر المملكة العربية السعودية أكثر من 60% من صادراتها من النفط الخام إلى آسيا، بإعتبار الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند من أكبر المشترين.
رفعت شركة “أرامكو السعودية” أسعار شهر يناير القادم لجميع درجات الخام التي سيتم شحنها إلى آسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وزادت الشركة سعر الخام العربي الخفيف للعملاء في آسيا بـ60 سنتًا مقارنة بديسمبر الجارى ليصل إلى 3.30 دولار للبرميل فوق المعيار القياسي.
وإنخفضت أسعار النفط عالميًا للأسبوع السادس على التوالي، بسبب إنتشار متحور “أوميكرون” الجديد، وإعادة إغلاق الإقتصادات العالمية، وإحتمال وصول المزيد من براميل النفط إلى السوق فى الآونة القادمة.
رؤية أوبك+
وقد قرر تحالف “أوبك”، الذى تقوده كلا من “المملكة العربية السعودية” و”روسيا”، يوم الخميس الماضي، زيادة إمدادات النفط شهر يناير المقبل، على الرغم من التهديد القائم من متحور “أوميكرون” الجديد على الطلب.
علمًا بأن النفط الخام فقَد حوالي 20% من قيمته منذ بداية نوفمبر، ليقلص مكاسب هذا العام إلى 35% فقط.
وجاءت الزيادة رغم قرار الأسبوع الماضي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها بما في ذلك روسيا، وهي المجموعة المعروفة باسم “أوبك+”، بمواصلة زيادة الإمدادات بواقع 400 ألف برميل يوميا في يناير 2022.
كما تلقت الأسعار دفعة بفعل تضاؤل احتمالات زيادة صادرات النفط الإيرانية بعد توقف المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران بهدف إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 وفقا لما نقلته وكالة رويترز.