هل ستخفض أوبك أسعار النفط بعد ضغوط “بايدن” الجديدة ..؟

كبار مستهلكين النفط في العالم أبرزهم الصين، يتجهوا لإستخدام الاحتياطات البترولية للضغط علي أوبك بعد دعوة من أمريكا لخفض أسعار النفط لتحقيق التعافي الاقتصادي .

رسالة موجهه لـ”أوبك”

أرسل أكبر مستهلكي النفط في العالم رسالة إلي “أوبك” مضمونها (‬عليكِ أن تغيري سلوكك)
حيث نقلت وكالة “رويترز” أن الرئيس الأمريكي وكبار معاونيه بحثوا المسئله خلال الأسابيع الماضية مع الحلفاء المقربين.
وطلبت إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” من أكبر الدول المستهلكة للنفط عالميا، الصين والهند واليابان، دراسة إستخدام إحتياطاتها النفطية وذلك سعيا لخفض الأسعار وتحقيق التعافي الإقتصادي .

وجاء هذا الطلب في إطار محاولة بايدن لمقاومة الضغوط السياسية، التي تمثلت في إرتفاع أسعار البنزين وغير ذلك من التكاليف الاستهلاكية، بسبب بداية تعافي النشاط الاقتصادي من مستوياته المتدنية لفترات طويلة من جائحة كورونا.

وهذا يعكس إحباط الولايات المتحدة المتزايد من منظمة “أوبك” وحلفائها من بينهم روسيا فيما يعرف بتجمع “أوبك+”، لرفضه طلبات واشنطن المتكررة في الإسراع بزياداته في إنتاج النفط.

في آسيا،قالت الصين إنها تستعد للسحب من إحتياطيها النفطي واصلت أسعار النفط خسائرها متأثرة بالطلب الأمريكي، وذلك بعد تراجعها أمس الأربعاء أكثر دون أعلى مستوى لها في سبع سنوات المسجل في بداية أكتوبر.

وهذه الرسالة تمثل تحديا لم يسبق بالنسبة لأوبك، بإجتماع الدول التي تؤثر على أسعار النفط منذ أكثر من خمسة عقود، أبرزهم الصين، كأكبر مستورد للنفط .

الحصة المحتملة للولايات المتحدة إذا سحبت من الإحتياطيات

وفقا لمصدر أمريكي شارك في المناقشات يبين أن حصة الولايات المتحدة من أي سحب محتمل من الاحتياطيات سيكون أكثر من 20 إلى 30 مليون برميل حتي تؤثر في الأسواق، وقد يكون هذا السحب في صورة بيع أو إقتراض من الاحتياطي النفطي الإستراتيجي.

عزمت الولايات المتحدة علي تكوين احتياطي إستراتيجي من النفط في سبعينيات القرن الماضي بعد حظر النفط العربي حتي تضمن حصولها على إمدادات كافية لتواجه حالات الطوارئ.
نبهت بضعة مصادر مطلعة إلى أن مثل هذه المفاوضات لم تصل إلى مرحلتها النهائية ولم تتوصل إلى أي قرار نهائي بشأن مواصلة هذا المسعى أو أي مسار آخر للعمل بشأن أسعار النفط .

مؤشرات أسعار البنزين في الولايات المتحدة

وفقاً “لجمعية السيارات الأمريكية”، بلغ متوسط ​​أسعار البنزين في الولايات المتحدة 3.41 دولار للغالون في الآونة الأخيرة، بزيادة تتجاوز 60% عن العام الماضي مع نهوض الاقتصاد من جائحة كورونا.

يري الكثير من معاوني بايدن إنخفاض معدلات التأييد له في الأشهر القليلة الماضية إلى زيادة التضخم من الطاقة إلى الغذاء وقطاعات أخرى.

وقد إرتفع مؤشر أسعار المستهلكين 6.2% خلال العام الماضي، مع إرتفاع مكونات الطاقة في المؤشر 30%.

إمتنعت “وكالة الطاقة الدولية” ومقرها باريس، التي تراقب احتياطيات النفط لأعضاء من بينهم أمريكا واليابان ومعظم الدول الغربية عن التعليق، وعمدت الوكالة فيما مضى إلى تنسيق سحب من الاحتياطيات شمل عدة دول.

وصلت أسعار النفط العالمية إرتفاعها لمستويات عالية في سبعة أعوام في أواخر أكتوبر، لكن المعروض لم يرتفع بوتيرة تواكب زيادة الطلب .