
وفقاً لتقرير حديث صادر عن “سيتي غروب”، تم تعديل توقعات أسعار الذهب على المدى القريب (من الآن وحتى 3 أشهر) إلى 3300 دولار للأونصة، بعد أن كانت التقديرات السابقة تشير إلى 3500 دولار.
أما بالنسبة للمدى المتوسط (6 إلى 12 شهراً)، فقد تم خفض التوقعات إلى 2800 دولار بدلاً من 3000 دولار.
توقعات أسعار الذهب عالميا
رغم هذه التخفيضات، لا تزال الأسواق تتوقع نطاقاً واسعاً من التحركات السعرية خلال الربع الثالث من عام 2025، يتراوح بين 3100 و3500 دولار للأونصة، مدفوعاً بعدة عوامل أبرزها:
- استمرار التوترات الجيوسياسية.
- تذبذب السياسات الجمركية الأميركية.
- تصاعد القلق بشأن العجز الفيدرالي الأميركي.
لكن هذه العوامل تبدو قابلة للتغير، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات مختلفة في الفترة المقبلة.
السيناريوهات المستقبلية لـ أسعار الذهب
على الرغم من التوجه الهبوطي في التقديرات، لم يستبعد بنك “سيتي غروب” احتمال حدوث ارتفاع حاد في الأسعار، خاصةً في حال:
- اندلاع أزمات اقتصادية عالمية.
- تصاعد النزاعات الجيوسياسية.
- توجه المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن للتحوط.
في هذا السيناريو، قد تتجاوز الأسعار حاجز 3500 دولار للأونصة.
في المقابل، يبقى السيناريو السلبي قائماً، حيث يمكن أن تتراجع أسعار الذهب إلى أقل من 3000 دولار إذا:
- تم تهدئة النزاعات التجارية.
- تبخّرت المخاوف الجيوسياسية.
- نجح الاقتصاد الأميركي في تجنب الركود.
إلا أن مشتريات البنوك المركزية، خاصة في الأسواق الناشئة، قد تلعب دوراً حاسماً في دعم الأسعار ومنعها من الانهيار، بحسب ما جاء في تحليل البنك.
وتقدر احتمالية تحقق أي من السيناريوهين بنحو 20% فقط.
إطلع علي: معرض الساعات والمجوهرات الشارقة 2025.. ايطاليا تبهر الزوار بتصاميم نادرة
انحسار شهية الاستثمار في الذهب بحلول 2026
يؤكد محللو “سيتي غروب” أن الأسواق ستشهد تراجعاً واضحاً في الطلب الاستثماري على الذهب مع نهاية عام 2025 وبداية 2026، مدفوعاً بتحسّن التوقعات الاقتصادية، خاصةً في الولايات المتحدة، وعودة الاستقرار السياسي التدريجي.
ويشير التقرير إلى أن التوقعات بعودة دونالد ترامب إلى المشهد السياسي قد تعزز ثقة المستثمرين بالأصول التقليدية، مما يدفعهم لتقليص انكشافهم على الذهب.
في ظل هذه العوامل، من المرجّح أن تنخفض الأسعار إلى ما بين 2500 و2700 دولار للأونصة خلال النصف الثاني من عام 2026، مع انحسار دوافع التحوط وعودة السيولة إلى أسواق الأسهم والسندات.
فى النهاية رغم بقاء الذهب كأحد الأصول التحوطية التقليدية، فإن الرؤية الحالية من جانب كبرى المؤسسات المالية مثل “سيتي غروب” تشير إلى مرحلة عدم يقين واضحة.
في حين تؤثر العوامل الجيوسياسية بشكل مباشر في رفع الأسعار، قد تؤدي عودة الاستقرار والنمو الاقتصادي إلى تراجع الذهب عن مكاسبه القياسية.
ومع استمرار التذبذب في المشهد العالمي، يبقى الذهب مرهوناً بتقلبات السياسة والاقتصاد.
بينما تلمع الفضة كفرصة استثمارية بديلة قد تجذب اهتمام المتعاملين الباحثين عن عوائد أعلى في المدى القريب.
إطلع علي: البنك المركزي الصيني يرفع احتياطي الذهب في مايو 2025
توقعات أسعار الفضة
على خلاف الذهب، رسم “سيتي غروب” سيناريو أكثر تفاؤلاً للفضة، مشيراً إلى أنها قد تشهد قفزة سعرية ملحوظة خلال العام المقبل.
وتوقع البنك أن ترتفع أسعار الفضة إلى 40 دولاراً للأونصة خلال الأشهر الـ6 إلى 12 المقبلة، مدفوعة بـ:
- نقص المعروض العالمي.
- الطلب الصناعي المتزايد في مجالات الطاقة الشمسية والإلكترونيات.
في سيناريو أكثر تفاؤلاً، قد تصل أسعار الفضة إلى 46 دولاراً للأونصة بحلول الربع الثالث من عام 2025.
خاصة إذا تم تخفيف حدة النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، واعتمد الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سياسات نقدية أكثر تشدداً لكبح التضخم.






