تواصل مجموعة طلعت مصطفى ترسيخ حضورها كأحد أقوى اللاعبين في السوق العقاري والسياحي في مصر والشرق الأوسط، من خلال إطلاق مشروع سياحي وفندقي متكامل يقع خلف المتحف المصري الكبير، باستثمارات ضخمة تصل إلى 788 مليون دولار.
المشروع الذي تتولى تنفيذه شركة “آيكون” للتطوير الفندقي، التابعة لـ طلعت مصطفى جروب، يأتي بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ليكون واحداً من أبرز المشروعات السياحية التي تشهدها مصر في العقد الحالي.
هذا المشروع لا يعد استثماراً عقارياً فحسب، بل رؤية استراتيجية تهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز تدفقات العملة الأجنبية، وتحويل منطقة المتحف الكبير إلى وجهة سياحية عالمية نابضة بالحياة والثقافة.
فندق فاخر على مساحة 42 فداناً
يقع المشروع على مساحة 42.4 فدان خلف المتحف الكبير مباشرة، ويضم فندقاً فاخراً من فئة الخمس نجوم يضم 495 غرفة وجناحاً، إضافة إلى مرافق متكاملة تشمل:
- مجمّع مطاعم عالمية ومقاهي راقية.
- مناطق ترفيهية وثقافية مخصصة للعائلات والزوار الأجانب.
- وحدات سكنية وخدمية بإطلالات بانورامية على الأهرامات والمتحف الكبير.
- منطقة تجارية وإدارية متعددة الاستخدامات (Mixed-use Development).
ووفقاً للبيانات الرسمية، من المتوقع أن يحقق المشروع إيرادات تشغيل سنوية تتجاوز 82 مليون دولار، إلى جانب عوائد رأسمالية تقارب 233 مليون دولار على مدار فترة التشغيل، مما يعكس قوة الجدوى الاقتصادية للمشروع وقدرته على تحقيق عوائد مستدامة للمستثمرين.
إكتشف: كيف يضع المتحف المصري الكبير القاهرة على خريطة الثقافة والسياحة العالمية؟
مجموعة طلعت مصطفى تعيد رسم خريطة السياحة
وضعت مجموعة طلعت مصطفى هذا المشروع ضمن خطة واضحة لتوسيع استثماراتها في القطاع السياحي والفندقي، في وقت يشهد فيه السوق طلباً متزايداً على الفنادق الفاخرة بالقرب من المواقع الأثرية والتاريخية، خاصة منطقة الأهرامات والمتحف الكبير.
وتستهدف المجموعة من خلال هذه الخطوة:
1: دعم السياحة الثقافية والترفيهية في آن واحد.
2: توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
3: تعزيز إيرادات النقد الأجنبي عبر جذب سائحين من أسواق أوروبا وآسيا والخليج.
4: رفع الطاقة الفندقية الفاخرة في منطقة غرب القاهرة إلى مستويات تنافس الوجهات العالمية.
كما يتماشى المشروع مع رؤية الدولة لتطوير منطقة الأهرامات وربطها بمشروعات البنية التحتية الكبرى مثل محور روض الفرج، المونوريل، ومطار سفنكس الدولي، مما يعزز القدرة التشغيلية وسهولة الوصول للموقع.
تطوير فندق مينا هاوس والفنادق التاريخية
بالتوازي مع المشروع الجديد، تعمل طلعت مصطفى جروب على تنفيذ خطة طموحة لإعادة تطوير عدد من الفنادق التاريخية، في مقدمتها فندق مينا هاوس المطلّ على الأهرامات، والذي يعد واحداً من أعرق الفنادق في العالم.
جهود التطوير تشمل أيضاً فنادق:
- ماريوت الزمالك.
- وينتر بالاس الأقصر.
- مشروعات فندقية مستقبلية في الساحل الشمالي والعلمين الجديدة.
تهدف المجموعة إلى مزج الأصالة التاريخية مع معايير الفخامة العصرية، بما يدعم مكانة مصر على خريطة السياحة الدولية ويجعل تجربة الزائر أكثر تميزاً وثراءً.
إقرأ ايضا: مبيعات مجموعة طلعت مصطفى ترتفع 59% في النصف الأول من 2025
مجموعة طلعت مصطفى من العقار إلى ريادة السياحة
لا يقتصر دور مجموعة طلعت مصطفى على تطوير العقارات السكنية فقط، بل تمتد استراتيجيتها لتشمل بناء مجتمعات متكاملة تدمج بين السكن، السياحة، الترفيه، والتجارة. ومن أبرز ملامح هذه الرؤية:
مدن متكاملة مثل مدينتي والرحاب.
مشروعات فندقية على مستوى عالمي.
استثمارات في التعليم والصحة والخدمات المتقدمة.
شراكات استراتيجية مع مؤسسات دولية لتعزيز الابتكار والاستدامة.
وتعكس هذه الاستراتيجية قدرة طلعت مصطفى جروب على خلق قيمة اقتصادية مستدامة، وتقديم نموذج تنموي يتماشى مع خطط الدولة لزيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي.
لماذا يعد هذا المشروع مختلفاً؟
ما يميز هذا المشروع عن غيره أنه يقع في واحدة من أكثر المناطق جذباً للسياح حول العالم، حيث يلتقي التاريخ العريق مع التطوير الحديث.
تسعى المجموعة إلى تحويل المنطقة المحيطة بـ المتحف الكبير إلى مركز عالمي للثقافة والفنون، يضم فعاليات دولية، معارض مؤقتة، وساحات مفتوحة للزوار.
كما أن توقيت الإعلان، بالتزامن مع افتتاح المتحف الكبير المرتقب عالمياً، يعزز من فرص نجاح المشروع ويضعه في دائرة الاهتمام الدولي.
وفي الختام، تثبت مجموعة طلعت مصطفى أنها لا تزال في صدارة الشركات التي تصنع الفارق في الاقتصاد المصري.
مشروعها السياحي خلف المتحف الكبير هو أكثر من مجرد فندق فاخر؛ إنه رؤية لمستقبل جديد يجمع بين الحضارة والحداثة، وبين الاستثمار المستدام وتعزيز مكانة مصر كوجهة عالمية للسياحة والثقافة.
إقرأ المزيد: قفزة قوية في أرباح مجموعة طلعت مصطفي خلال الربع الأول من 2025
