شركة CMA CGM الفرنسية تعقد إتفاقية للحصول على حق إدارة وتشغيل مرفأ بيروت لمدة 10 سنوات
منحت لبنان شركة CMA CGM “سي. إم. إيه سي. جي. إم” الفرنسية عقدًا لإدارة وتشغيل وصيانة محطة الحاويات في مرفأ بيروت لمدة 10 سنوات، ذلك تبعًا لما أعلنه وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني “علي حمية” يوم الخميس.
“حمية” أوضح أن العقد يشمل 33 مليون دولار ستدفعها الشركة الفرنسية لتطوير العمل داخل المرفأ، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بخصوص شروط العقد.
يذكر بأنه الثلاثاء 4 آب 2020 عند الساعة 6:08 مساء، وقع الانفجار الأول بسبب إندلاع حريق في العنبر 12 في مرفأ بيروت، وتبعه إنفجار هائل، نتج عنه دائرة دخانية ضخمة كسحابة الفطر، وهزت إرتداداته الصادمة بيروت، وسمعت أصداؤه في قبرص، وقدّر علماء أن ضغطه يوازي قوة 3.3 درجات على مقياس ريختر.
وتسبب الإنفجار بمقتل نحو 217 شخصا، وأكثر من 6 آلاف مصاب، وشرّد نحو 300 ألف عائلة من منازلها المدمَّرة، وسبب دمارًا هائلاً ببيروت، وقدرت الخسائر بمليارات الدولارات، مما سبب أسوأ أزمة سياسية وإقتصادية يعيشها لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.
إستثمار شركة CMA CGM فى مرفأ بيروت
تخطّط شركة CMA CGM لإستثمار 19 مليون دولار من هذا الإجمالي، بين عامي 2022 و2023؛ وذلك لإعادة تأهيل وإستبدال المعدات التي نجت نسبيًا من الإنفجار.
يحتاج لبنان إلى أكثر من 2.5 مليار دولار، لإصلاح ما أفسده الدمار الناتج عن إنفجار المرفأ، وفق حسابات مجموعة البنك الدولي والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي.
وتُجدر الإشارة إلى أن إيرادات إدارة المرفأ السنوية تصل نحو 220 مليون دولار، يعود منها 60 مليون فقط إلى خزينة الدولة، حسب الشركة الدولية للمعلومات.
كانت شركات ألمانية وفرنسية قدمت العام الماضي مساعدات إلى لبنان لإصلاح مرفأ بيروت وبناء محطات لتوليد كهرباء.
وقدمت الشركات الألمانية، بما في ذلك Hamburg Port Consulting، خطة بمليارات الدولارات لإعادة بناء الميناء والمناطق المجاورة.
كما حصلت شركة Resigroup في يوليو/تموز 2021، على تمويل من الحكومة الفرنسية بقيمة 1.3 مليون يورو (1.53 مليون دولار)، لإعادة تدوير أطنان من الحبوب في إهراءات المرفأ بالتعاون مع شركة “مونديس” اللبنانية.
في وقتٍ لاحق؛ أصدرت الشركة الفرنسية بياناً أعلنت فيه فوزها بعقد مرفأ بيروت، مُوضحة أنَّ عملها يبدأ في مارس 2022، وسيركز على 4 محاور هم: تحديث كامل للبنية التحتية وتجديد المعدات، وإنشاء مرفق للصيانة وتخزين قطع الغيار، وتحقيق التحول الرقمي لمحطة الحاويات، وتحسين الأداء البيئي عبر شراء معدات صديقة للبيئة.
وتستهدف شركة CMA CGM المُشغّلة الوصول إلى خدمة 1.4 مليون حاوية نمطية.
تملك عائلة “سعادة” اللبنانية الفرنسية شركة CMA CGM، وإنضمت المجموعة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بجهود الإغاثة في بيروت بعد الإنفجار.