إرتفاع عائدات قناة السويس لأعلى إيرادات سنوية فى تاريخها
ارتفعت إيرادات “قناة السويس” المصرية فى عائداتها السنوية بنسبة وصَلَّت إلى 13% أى حوالى 6.3 مليار دولار في 2021، وهو أعلى مستوى تحققه القناة المصرية في تاريخها، وقالت هيئة قناة السويس إنها أكبر عائدات سنوية تسجل في تاريخها.
أشار “أسامة ربيع”، رئيس هيئة قناة السويس، بأن عائدات القناة حققت خلال العام الماضي أعلى إيرادات سنوية في تاريخ القناة، وأكبر حمولات صافية سنوية 1.27 مليار طن، مقابل 1.17 مليار طن خلال عام 2020 بفارق 100 مليون طن بنسبة زيادة بلغت 8.5%.
ولا تشمل إيرادات قناة السويس خلال عام 2021 التعويض الذي دفعته شركة “شوي كيسن” اليابانية مالكة سفينة الحاويات العملاقة “إيفر غيفن”، والتي عطلت حركة الملاحة بالقناة لمدة 6 أيام في شهر مارس الماضي بسبب جنوحها فى رمال الممر الجنوبى
وذكر “ربيع”، أن المجرى الملاحي الدولي شهد خلال العام الماضي عبور ما يقرب من 20694 سفينة من الاتجاهين مقابل 18830 سفينة خلال عام 2020، وأن قناة السويس تستحوذ على 15.70% من إجمالي تجارة الحبوب العالمية المنقولة بحراً.
وأضاف “ربيع” أن ارتفاع العائدات جاء فى ظل نجاح خطط “السياسات التسويقية والتسعيرية المرنة التي انتهجتها الهيئة في كسب ثقة المجتمع الملاحي”.
إيرادات قناة السويس
نشرت رئاسة الوزراء المصرية على صفحتها فى موقع “فيسبوك” بيان لرئيس الهيئة الفريق أسامة ربيع قائلاً: “إن إحصائيات الملاحة بالقناة خلال عام 2021 سجلت أرقاماً قياسية جديدة وغير مسبوقة على مدار تاريخها، حيث حققت أعلى إيراد سنوي في تاريخ القناة بلغ 6.3 مليار دولار”.
أشار “رئيس الهيئة” بأن المؤشرات الخاصة بحجم التجارة العالمية التى تَمر عبرَ قناة السويس نجحت في تخطي نسب الزيادة في معدلات نمو التجارة العالمية؛ فوفقًا لبيت الخبرة المالية “Clarksons” بلغت حجم التجارة العالمية زيادة بنسبة 3.7% خلال عام 2021، فيما جاءت نسبة الزيادة في حجم التجارة العالمية المارة عبر “القناة” نحو 8.5%.
وزادت حجم تجارة الحاويات المارة بالقناة بنسبة 7.2% خلال عام 2021 فيما بلغت نسبة الزيادة بحجم تجارة الحاويات عالمياً 6% فقط خلال نفس الفترة، وبلغت نسبة الزيادة في حجم تجارة البضائع المارة عبر القناة 19.5% مقابل نسبة 4.1% في حجم تجارة البضائع العالمية خلال عام 2021.
وإستطاعت “الهيئة” الإستفادة خلال العام الماضي من الانتعاش الذى حدث في الاقتصاد العالمي بعد جائحة فيروس كورونا خلال عام 2020، وبحسب تقديرات صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية من المتوقع أن تزيد حركة التجارة العالمية بنسبة 6.7٪ في 2022.
وأشارت هيئة القناة في سبتمبر/أيلول الماضى إن إيراداتها ارتفعت بنسبة إقتربت من 11.6% لتصل إلى 4.09 مليار دولار في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2021 مقارنة بنحو 3.66 مليار دولار في نفس الفترة من عام 2020.
وذكرت “الهيئة” أن ما يقرب من 17 ألف سفينة مرت عبر الممر المائي للقناة عام 2021، فيما وصل العدد اليومي للسفن إلى نحو 87 سفينة في 29 سبتمبر/أيلول 2021، حيث بلغ رقم قياسي، فيما قررت هيئة القناة، في نوفمبر/تشرين الثاني، زيادة رسوم عبور السفن بالمجرى الملاحي بنسبة تصل إلى 6% مقارنة بعام 2021، وذلك سيكون اعتبارًا من فبراير/شباط عام 2022، وذلك بإستثناء ناقلات الغاز المسال والسفن السياحية من القرار.
تطوير المجرى الملاحى
تم إفتتاح قناة السويس فى عام 1869، وهي تؤمن عبور 10% من حركة التجارة البحرية الدولية، حيث تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط ، وتُعتبر شبكة وصل بين حركة التجارة العالمية المرة بين ثلاث قارات “أسيا، إفريقيا، ,وأوربا”
على صعيد تطوير الممر الملاحى وتوسعته، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 2015، افتتاح مشروع لتوسعة القناة بهدف تقليل فترات الانتظار ومضاعفة عدد السفن التي تستخدمها بحلول 2023، ثم كشفت الهيئة، في شهر مايو/أيار الماضى عن مشروع يهدف لتوسيع الجزء الجنوبي من القناة وتعميقه، في الممر المائي الذي جنحت فيه السفينة العملاقة، والذى سيكون مدته سنتان.
ويتم توسيع المنطقة الجنوبية للمجرى بمقدار 40 مترًا بينما يتم تعميق ممرها المائي بمقدار 72 قدمًا، وهو مشروع سيسمح لسفن أكبر بالتنقل في الممر المائي. وأضافت هيئة قناة السويس المزيد من القاطرات إلى أسطولها وتقوم أيضًا بإنشاء 10 مرائب بحرية جديدة.
وصَرح ربيع عن وصول إجمالي معدلات التكريك بمشروع التطوير فى هذا المشروع بلغت حوالى 7.6 مليون متر مكعب من الرمال المشبعة بالمياه حيث تم إزالة ما يقرب من 6.5 مليون متر مكعب من الرمال المشبعة بالمياه بمشروع ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى من الكيلومتر 122 ترقيم إلى الكيلو 132 ترقيم قناة ،
كما تم إزالة ما يقرب من 1.1 مليون متر مكعب من “الرمال المشبعة” من المياه بمشروع التوسعة والتعميق من الكيلو 132 ترقيم القناة إلى الكيلو 162 ترقيم قناة السويس.
وعانت قناة السويس في مارس/آذار من الإغلاق بسبب جنوح السفينة العملاقة “إيفرغيفن”، والتى أدت إلى وقف حركة الملاحة بالقناة لنحو 50 سفينة وتعليق بضائع تقدر قيمتها بنحو 9.6 مليار دولار في اليوم.
وتم إطلاق سراح “إيفرغيفن”، التي سدت المجرى الملاحي العالمي لما يَقرُب لأكثر من 100 يوم، وذلك بعد دفع ما وَصل إلى 550 مليون دولار كتعويض يغطي تكاليف مهمة الإنقاذ، وخسارة الإيرادات الناتجة من تعطل الحركة الملاحية، والأضرار التي لحقت بسمعة القناة، وأخيراً تُعتبر قناة السويس مصدرًا أساسيًا للعملة الأجنبية للإقتصاد المصرى، وتُعَد أسرع طريق ملاحي يَربُط بين قارتى آسيا وأوروبا.