
سجلت مجموعة تداول السعودية القابضة انخفاضاً ملحوظاً في صافي أرباحها خلال الربع الثالث من عام 2025، حيث بلغت الأرباح 82.7 مليون ريال بعد الزكاة والضريبة، مقارنة بـ 140.4 مليون ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي، أي بتراجع يقدر بنحو 41% على أساس سنوي.
كما انخفضت الأرباح بنسبة 14% مقارنة بالربع الثاني من العام نفسه، ما يعكس الضغوط التشغيلية التي تواجهها الشركة في ظل تقلبات الأسواق وتراجع مستويات السيولة المتداولة.
أسباب انخفاض أرباح تداول السعودية
أوضحت تداول السعودية في بيانها على موقعها الرسمي أن تراجع الأرباح يعود بشكل أساسي إلى انخفاض الإيرادات بنسبة 11.5% لتصل إلى 317.8 مليون ريال، مقارنة بـ359 مليون ريال في الربع المماثل من 2024.
كما أشارت الشركة إلى ارتفاع المصاريف التشغيلية بنسبة 8.2% لتبلغ نحو 254.8 مليون ريال، وهو ما أرجعته إلى زيادة تكاليف الإهلاك والإطفاء وصيانة الأنظمة التقنية ضمن إطار خططها التوسعية نحو تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز كفاءة منصات التداول.
وتأتي هذه النفقات سعياً من المجموعة لمواكبة التحول الرقمي المتسارع في أسواق المال الإقليمية والعالمية، ودعم قدرتها على المنافسة واستقطاب المستثمرين المحليين والدوليين.
على الرغم من التراجع في الأرباح، تؤكد تداول السعودية التزامها بمواصلة الاستثمار في تطوير بنيتها التقنية وتوسيع خدماتها المالية.
وتركز المجموعة على تعزيز موقعها كمحرك رئيسي لتداول الأسهم والأدوات المالية في المنطقة، مع السعي لجذب المزيد من الإدراجات المحلية والعالمية، وتحسين تجربة المستثمرين من خلال التحول الرقمي الكامل للعمليات.
كما تعمل الشركة على دعم مبادرات رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى تطوير القطاع المالي وزيادة عمق السوق وتحسين السيولة، وهو ما قد ينعكس إيجاباً على أداء المجموعة في الفترات القادمة.
إطلع علي: مجموعة تداول السعودية تعزز مكانتها بانضمام المملكة لمؤشر جي بي مورغان
الأداء المالي خلال تسعة أشهر
وخلال التسعة أشهر الأولى من عام 2025، حققت تداول السعودية صافي ربح قدره 299.4 مليون ريال، مقارنة بـ 505.7 مليون ريال في الفترة نفسها من عام 2024، أي بتراجع بلغت نسبته 40.8%.
كما سجلت الإيرادات خلال تلك الفترة 964.9 مليون ريال مقابل 1.1 مليار ريال في العام الماضي، متراجعة بنحو 12.3%.
في المقابل، ارتفعت المصاريف التشغيلية بنسبة 12.1% لتصل إلى 716.2 مليون ريال نتيجة الزيادة في تكاليف صيانة الأنظمة والإهلاك والإطفاء، إضافة إلى نمو تكاليف القوى العاملة، بما يتماشى مع الخطط الاستراتيجية للمجموعة لتوسيع نطاق أعمالها في السوق المالية السعودية.
إقرأ المزيد: تراجع أرباح مجموعة تداول السعودية41% خلال النصف الأول من 2025
نبذة عن مجموعة تداول السعودية
مجموعة تداول السعودية القابضة تُعد من أبرز المؤسسات المالية في المملكة، وهي الجهة المسؤولة عن إدارة وتنظيم السوق المالية السعودية، وتعمل على تطوير بيئة تداول متكاملة تدعم الاستثمارات المحلية والعالمية.
تتولى مجموعة تداول السعودية مسؤولية تشغيل وإدارة السوق المالية، وتنظيم عمليات الإدراج والتداول في الأوراق المالية.
كما تشرف على عمليات الحفظ والمقاصة والتسوية وتسجيل ملكيات الأسهم والسندات. وتُعتبر المصدر الرسمي لجميع البيانات والمعلومات المتعلقة بحركة السوق، مما يجعلها مرجعاً أساسياً للمستثمرين وصناع القرار.
تضم المجموعة تحت مظلتها أربع شركات رئيسية:
- سوق السعودية (Saudi Exchange): وتشكل البورصة الرسمية للمملكة، وتدير عمليات التداول والإدراج في السوقين الرئيسي والموازي.
- مركز الإيداع (Edaa): وهو الجهة المسؤولة عن حفظ الأوراق المالية وإدارة عمليات نقل الملكية.
- مركز المقاصة (Muqassa): ويتولى مهام تسوية الصفقات وتخفيف المخاطر بين الأطراف المتعاملة في السوق.
- وامض (Wamid): الذراع التقنية للمجموعة، والمسؤولة عن تطوير الحلول الرقمية والابتكارات المالية الحديثة.
تُعد البورصة السعودية من أكبر الأسواق المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث القيمة السوقية والسيولة.
كما تُصنّف ضمن أبرز الأسواق الناشئة جذباً للمستثمرين العالميين، مع توسع متزايد في حجم الشركات المدرجة التي تجاوزت 260 شركة حتى عام 2025.






