أخر الأخبار

بايدن و ناريندرا مودي يعلنان حقبة جديدة في العلاقات الامريكية الهندية

العلاقات الهندية الامريكية
إعلان حقبة جديدة في العلاقات الامريكية الهندية للتصدي للنفوذ الصيني

يستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن، رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، في عشاء رسمي في البيت الأبيض بخصوص حقبة جديدة في العلاقات الامريكية الهندية، في حدث كبير يضم قائمة من الضيوف بها ما لا يقل عن 6 مليارديرات، بما في ذلك أغنى شخص في الهند، “موكيش أمباني”، و”تيم كوك” الرئيس التنفيذي لشركة أبل.

العلاقات الامريكية الهندية

أعلن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” عن حقبة جديدة في العلاقات الامريكية الهندية، وتوقيع إتفاقيات في مجالي الدفاع والتجارة تهدف إلى التصدي للنفوذ الصيني حول العالم.

وقال “بايدن” في مؤتمر صحافي مشترك مع “مودي” إن العلاقات بين الولايات المتحدة والهند أقوى وأعمق وأكثر ديناميكية من أي وقت مضى، وأن بلاده تعمل على تشكيل رابطة قوية مع نيودلهي بما يخدم مصالح الجانبين”، لافتاً إلى أن “هناك تعاوناً في كثير من المجالات مع الهند، أبرزها مجال التكنولوجيا”.

ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن زيارة “مودي” تثبت التعاون الوثيق بين البلدين، مشيراً إلى أن العلاقات الهندية الامريكية الاقتصادية في إزدهار.

وذكر “بايدن” أن بلاده تعمل أيضاً مع الهند من أجل إنهاء الأزمة في أوكرانيا، إلى جانب مواجهة التغير المناخي، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين “محورية”.

ونبه الرئيس الأمريكي إلى أن حدوث تقدم هائل في مجالات مكافحة التغير المناخي والطاقة المتجددة، وشدد على أن التغير المناخي يشكل تهديداً وجودياً للبشرية، مشيراً إلى أننا على الطريق للوصول إلى إلتزاماتنا في باريس”، في إشارة إلى إتفاقية باريس المناخية.

وتابع بايدن أنه أجرى حديثاً جيداً مع “مودي” الرئيس الوزراء الهندي بشأن القيم الديمقراطية، مشيراً إلى أن محادثاته مع “مودي” كانت مثمرة.

ووصل “مودي” إلى واشنطن، الأربعاء، في إطار جولة أميركية متعددة شملت جلسة “يوجا” جماعية أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث التقى أيضاً بالرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” الملياردير الأمريكي إيلون ماسك.

السعودية توقع إتفاقات بـ10 مليار دولار مع شركات صينية

العلاقات الامريكية الهندية
الهند تفتح صفحة جديدة في علاقتها مع أمريكا

ويعتبر “مودي” ثالث زعيم أجنبي يستضيفه الرئيس الأمريكي “بايدن” في مأدبة عشاء رسمية، بعد الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، وزعيم كوريا الجنوبية “يون سوك يول”.

يذكر أن الهند شريكة مع الولايات المتحدة واليابان وأستراليا في “الحوار الأمني الرباعي” (كواد) الذي أطلق عام 2007، بغرض إقامة توازن مع الصين الصاعدة بقوة.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الهندي “مودي” خلال لقائه “بايدن”، إن بلاده لديها شراكة قوية مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن “نيودلهي دائماً ستكون من أصدقاء واشنطن”.

وأضاف “مودي”، أن “شراكة الهند الاستراتيجية مع الولايات المتحدة مهمة للاستقرار العالمي”، لافتاً إلى أن البلدين يعملان على “تعزيز التعاون في مجالات الفضاء والذكاء الاصطناعي، ومكافحة الإرهاب والتطرف”.

وأشار رئيس الوزراء الهندي إلى أن “العلاقات الدفاعية الوثيقة بين واشنطن ونيودلهي تظهر الثقة المتبادلة من الطرفين”، مؤكداً “فتح صفحة جديدة في شراكة شاملة مع الولايات المتحدة”.

فريق بايدن يستعين بخبرة وارن بافيت لحل أزمة البنوك

توثيق العلاقات الامريكية الهندية

بايدن مع ناريندرا مودي
لقاء بايدن مع ناريندرا مودي

أورد مودي أن “البلدين قررا حل كل المشكلات التجارية العالقة”، كما ذكر أن “قرار انضمام الهند إلى برنامج أرتمس (التابع لوكالة ناسا) سيثبت أنه أمر جيد”.

وفي شأن أوكرانيا، تعهد “مودي” العمل باتّجاه “السلام” في أوكرانيا، مشيراً إلى أنه “منذ بداية الأحداث في أوكرانيا، شددت الهند على حل النزاعات والحوار والدبلوماسية.. نحن على استعداد كامل للمساهمة في أي طريقة ممكنة لإعادة السلام”.

وشدد “مودي” على أنه لا وجود للديمقراطية من دون حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن الديمقراطية تسري في دم الهند، لافتاً إلى أن بلاده “خالية من التمييز”، والحكومة الهندية تعمل وفقاً للدستور.

ويخطط رئيس الوزراء الهندي إلى إلقاء كلمة في اجتماع مشترك للكونجرس، فيما أعلن عدد قليل من المشرعين عن خطط لمقاطعته، وسط انتقادات بشأن سجل مودي في مجال حقوق الإنسان.

كما اتفقت الولايات المتحدة والهند، على إنهاء 6 نزاعات بينهما في منظمة التجارة العالمية، وفق ما أعلنت واشنطن عقب اجتماع بايدن ومودي.

وأضاف مكتب الممثل التجاري الأميركي في بيان أن الهند وافقت أيضاً على “إلغاء رسوم جمركية انتقامية” على بعض المنتجات الأميركية مثل الحمص والعدس واللوز.

وفرضت الهند تعريفات رداً على إجراءات أميركية مشابهة بشأن الصلب والألمنيوم. وقال بيان مكتب الممثل التجاري الأميركي إن “هذه التخفيضات الجمركية ستعيد وتوسع الفرص السوقية للمنتجين الزراعيين والمصنعين الأميركيين”.

وقالت الممثلة التجارية الامريكية كاثرين تاي إن “اتفاق اليوم يمثل تتويجاً للعمل الثنائي المكثف على مدى العامين الماضيين”.

ومن بين النزاعات الستة في منظمة التجارة العالمية، أثارت الولايات المتحدة ثلاثة منها، فيما أثارت الهند النزاعات الثلاثة الأخرى.

وقال البيان الأمريكي إن النزاعات تشمل إجراءات بشأن خلايا الطاقة الشمسية ووحدات الطاقة الشمسية في قطاع الطاقة المتجددة، فضلاً عن إجراءات بشأن منتجات الصلب والألمنيوم.

وقال مسؤولون في إدارة بايدن إنه سيجري الإعلان عن اتفاقات ضخمة في ما يتعلق بأشباه الموصلات والمعادن النادرة والتكنولوجيا والتعاون في مجالي الفضاء والدفاع، وأضافوا أن المبيعات ستؤذن بدخول حقبة جديدة في العلاقات بين البلدين.

وتهدف بعض الاتفاقات إلى تنويع سلاسل الإمداد لتقليل الاعتماد على الصين. بينما تهدف اتفاقيات أخرى إلى التحكم في سوق التكنولوجيا المتقدمة التي ربما تُستخدم في ساحات المعارك مستقبلاً.

تسعى الولايات المتحدة والهند لتوثيق العلاقات الهندية الامريكية الاقتصادية والأمنية في خضم منافسة محتدمة مع الصين.

Advertisements

لا ينفي هذا حقيقة أن الهند كانت مترددة في الانضمام إلى حلفاء الولايات المتحدة الآخرين وقطع علاقاتها التجارية مع روسيا بعد الأزمة الأوكرانية.

كذلك ينبغي إلقاء الضوء على سجل مودي في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك معاملته التاريخية للأقلية المسلمة الكبيرة في الهند، الذي يعد نقطة توتر، إذ رفض بعض المشرعين التقدميين في الولايات المتحدة حضور جلسته في الكونغرس.

إطلع علي: العملة الهندية تعرض كبديلاً للدولار في التعاملات التجارية الدولية

تكنولوجيا شديدة الحساسية

وفي وقت سابق الخميس، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إنه من المرتقب أن تعلن واشنطن، عن صفقة مع نيودلهي، تشتري بموجبها الأخيرة أحدث المسيّرات، وتنتج بشكل مشترك محركات نفاثة، وذلك بهدف إبعاد الهند عن مشتريات الأسلحة الروسية، فضلاً عن “تعاون أكبر لمواجهة الصين”.

والإعلان عن الصفقة يتزامن مع زيارة رفيعة المستوى لرئيس الوزراء الهندي إلى البيت الأبيض، كسرت فيها واشنطن البروتوكول الذي يسمح بزيارة دولة فقط لرؤساء الدول وليس الحكومات.

ووفقاً لمسؤول أميركي مطلع، فإن الهند تستعد لشراء 20 مسيرة متطورة من طراز “MQ-9B Reaper”، والمعروفة باسم “SeaGuardians”، في صفقة تبلغ قيمتها حوالي 3 مليارات دولار.

وفي عنصر رئيسي آخر من الصفقة، سيقوم البلدان أيضاً بتصنيع محركات “جنرال إلكتريك” F414 للجيل القادم من الطائرات النفاثة الهندية، ما يمنح نيودلهي تكنولوجيا عسكرية شديدة الحساسية.

ويتم استخدام نفس المحرك في مقاتلات “F-18” الأميركية، ويُنظر إلى رغبة الولايات المتحدة في مشاركة التكنولوجيا مع الهند على أنها “علامة على الثقة بين البلدين”.

واكتملت صفقة الأسلحة تقريباً خلال زيارة وزير الدفاع لويد أوستن للهند في وقت سابق من هذا الشهر، والذي وافق على خارطة طريق للتعاون الدفاعي المستقبلي مع نظيره الهندي راجناث سينج.

ولطالما سعت نيودلهي إلى الحصول على بعض الأسلحة والمعدات الأمريكية الأكثر تقدماً، لكن واشنطن كانت مترددة في مشاركة هذه التكنولوجيا الحساسة مع الهند بسبب مشترياتها من المعدات العسكرية الروسية في الماضي والمستمرة حتى الآن.

الهند تقدم 2 مليار دولار حوافز لجذب صانعي الكمبيوتر المحمول

مجموعة من الأثرياء

سيكون رئيس شركة Reliance Industries موكيش أمباني هو أغنى شخص في الغرفة، إذ جعلته ثروته البالغة 90.8 مليار دولار أغنى شخص في الهند ووضعته في المرتبة 13 ضمن الأثرياء في العالم.

كما تضم قائمة الضيوف مؤسس ZScaler، جاغتر شودري، الذي تبلغ ثروته 8.3 مليار دولار. عاش تشودري في الولايات المتحدة لأكثر من 40 عامًا، لكنه نشأ في قرية صغيرة في جبال الهيمالايا الهندية كانت تفتقر إلى وجود المياه حتى وصل إلى الصف العاشر.

ظهر في القائمة أيضًا اثنان من المليارديرات من الهند، هما رئيس تكتل Mahindra & Mahindra، أناند ماهيندرا، صاحب الثروة البالغة 2.2 مليار دولار، ومؤسس شركة الوساطة، نيخيل كاماث، صاحب الثروة البالغة 1.1 مليار دولار.

غوتام أداني الملياردير الهندي أصبح ثالث أغنى شخص في العالم

يظهر الملياردير تيم كوك، المقيم في الولايات المتحدة، صاحب الثروة البالغة 1.9 مليار دولار، على قائمة الضيوف، إلى جانب وريثة Cargill، غويندولين سونتهايم، صاحبة الثروة البالغة 4.1 مليار دولار.

تضم القائمة أسماء بارزة أخرى في عالم الأعمال، جاء من ضمنها سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت، والرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، اللذين نشأ كلاهما في الهند، بالإضافة إلى الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، والرئيس التنفيذي لشركة بوينغ، ديفيد كالهون، والعديد من المديرين التنفيذيين الآخرين.

شملت قائمة الضيوف جيمس مردوخ، نجل روبرت مردوخ رئيس شركة فوكس، الذي تقدر ثروة أسرته بنحو 17.1 مليار دولار.

لم يُدعَ ثاني أغنى شخص في الهند وحليف مودي، غوتام أداني، الذي تبلغ ثروته 52.3 مليار دولار، فقد واجه رئيس مجموعة أداني ضغوطًا مالية، فضلًا عن تأثر سمعته بعد أن اتهمته شركة Hindenburg Research بالاحتيال وتبييض الأموال، وهو ما نفته مجموعة أداني.

ضمت قائمة الدعوة إلى مأدبة العشاء العديد من السياسيين، مثل النائبة براميلا غايابال (الديمقراطية من ولاية واشنطن) ورو خانا (الديمقراطية من ولاية كاليفورنيا) ورئيس مجلس النواب كيفين مكارثي (عن ولاية كاليفورنيا) ونانسي بيلوسي (الديمقراطية من كاليفورنيا).

كذلك، ستحضر نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي تنتمي والدتها إلى الهند.

سيحضر أيضًا أفراد الأسرة الأولى، بما في ذلك نجل الرئيس، هانتر بايدن، الذي وافق على الاعتراف بالذنب في رسوم الضرائب الفيدرالية هذا الأسبوع.

جرت العادة أن الأثرياء والمشاهير يتلقون الدعوات لحفلات العشاء في البيت الأبيض. تشمل الوظائف الفاخرة عادةً مزيجًا من المشاهير والسياسيين ورجال الأعمال الذين تربطهم علاقات بكل من الولايات المتحدة والبلد الضيف.

على سبيل المثال، حضر ثاني أغنى شخص في العالم، برنارد أرنو، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة LVMH، مأدبة عشاء في البيت الأبيض مع الرئيس الفرنسي.

كذلك حضر مأدبة عشاء لرئيس كوريا الجنوبية رئيس مجلس إدارة شركة هيونداي، الملياردير أويسون تشونغ، جنبًا إلى جنب مع اثنين من المشاهير هما الزوجين تشيب وجوانا غاينز.

تكلل مأدبة العشاء االرحلة المليئة بالأحداث التي قام بها مودي إلى الولايات المتحدة، حيث التقى بايدن وألقى كلمة أمام جلسة مشتركة للكونغرس في وقت سابق يوم الخميس.

بايدن ينتقد أرباح شركات النفط لحصدهم الكثير من الأرباح بدلاً من خفض الأسعار