أخر الأخبار

فرض عقوبات على الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش ومطالبة بتجريده من ملكية نادي تشيلسي

الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش
الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش

يملك الملياردير الروسي، رومان أبراموفيتش، بوليصة تأمين بمليارات الدولارات في حال حاولت بريطانيا تجميد أصول ناديه المحبوب نادي تشيلسي، بالنظر إلى الحركة المتزايدة لفرض عقوبات على حكم الأوليغارشية بعد غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا.

حيث أتهم رومان أبراموفيتش ، مالك تشيلسي الإنجليزي، بالفساد وطالبوا بتجريده من امتلاك ناد لكرة القدم، بعدما ربطته وثائق بنظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وممارسات فاسدة.

كما قد يكون الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش هدفاً للعقوبات من قبل المملكة المتحدة في حالة استمرار تصاعد التوترات مع موسكو بخصوص أوكرانيا، في ظل رفض وزيرة الخارجية البريطانية استبعاد اتخاذ مثل هذا الإجراء.

أصبح الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش هدفا محتملا لعقوبات من المملكة المتحدة، إذا ازدادت التوترات مع موسكو بشأن أوكرانيا ، فيما لا تستبعد وزارة الخارجية اتخاذ خطوة كهذه.

وقد ذكر رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون بطريق الخطأ أنَّه تم توقيع عقوبات بالفعل على أبراموفيتش، وذلك خلال تصريحاته أمام البرلمان يوم الثلاثاء.

ولكن المتحدث باسم جونسون قد صحح الخطأ فيما بعد ، تم توجيه سؤال لوزيرة الخارجية ليز تروس بشأن المسألة خلال مقابلات تلفزيونية صباح اليوم،وكررت عدم إستبعادها اتخاذ إجراءات ضد أبراموفيتش.

ونقلت إذاعة “إل بي سي” عن تروس قولها: “على قائمتنا المزيد من الأفراد الذين نستعد لفرض عقوبات عليهم”. ونقلت قناة “سكاي نيوز” عنها رفضها ثلاث مرات لنفي احتمال توقيع عقوبات ضد أبراموفيتش في المستقبل.

واتهم مالك تشيلسي، الثلاثاء، بأنه واحد من 35 أعضاء “الأوليغارشية” الذين حددهم المعارض الروسي أليكسي نافالني كأحد العناصر التمكينية التي يديرها رئيس روسيا فلاديمير بوتين.

ونفى أبراموفيتش بشدة أنه قريب من الكرملين، أو أنه فعل أي شيء يستحق عقوبات تفرض عليه.

منع أبراموفيتش من دخول بريطانيا

انتهت صلاحية تأشيرة دخول رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي، بريطانيا لذلك قد غاب عن تتويج فريقه بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، على حساب مانشستر يونايتد.

ووفقا لموقع “The Bell” فإن طلب رجل الأعمال الروسي تجديد تأشيرة السفر الخاصة به، التي انتهت صلاحيتها في نهاية أبريل الماضي، لم يتم رفضه، ولكن السلطات البريطانية تماطل في فترة استخراج التأشيرة، دون وضوح أسباب .

وذكر موقع “FlightRadar” أنه من الممكن، أن أبراموفيتش غادر لندن منذ حوالي شهرين ، كانت طائرته التي تحمل رقم (P4-MES) آخر مرة في بريطانيا في الأول من أبريل، وفي هذا اليوم ، أقلت طائرة بوينغ 767 من مطار ستانستيد، في الساعة (8:30) صباحا، لتهبط بعد ثلاث ساعات في مطار “فنوكوفو” الروسي. ومنذ ذلك الوقت، أقلعت الطائرة كذلك إلى جزيرة سانت مارتن، وإلى نيويورك، وزيوريخ، من ثم إلى بطرسبورغ وفي  8 مايو الى نيس ، ومنذ ذلك الحين لم يتم تسجيل أي رحلات جديدة.

أصدرت بريطانيا، منذ عام 2008، ما يسمى بـ “تأشيرات ذهبية” لرجال الأعمال الذين استثمروا أكثر من مليوني جنيه في بريطانيا. ويحصل الذين يستثمرون 5 ملايين جنيه استرليني على وضع المقيمين المؤقتين، وبعد خمس سنوات يمكن التقدم بطلب للحصول على الجنسية البريطانية. حصل حوالي 700 مواطن من روسيا، بحلول عام 2014، على التأشيرة الذهبية. لكن بريطانيا قامت مؤخرا بتنقية هذه القائمة وقيدت حقوق 149 شخصا، على خلفية مصدر أموالهم، ولم يتم ذكر اسم أبراموفيتش.

سيرة ذاتية للملياردير أبراموفيتش

رومان أركاديفتش أبراموفيتش ملياردير روسي يهودي ولد في 24 أكتوبر 1966م وهو أحد عمالقة الصلب و الألمونيوم و النفط في روسيا.

وهو مالك نادي تشيلسي الإنجليزي كما أنه المالك الرئيسي أيضاً لشركة Millhouse Capital للاستثمار ويعتبر أحد أبرز رموز الأوليجاركية في روسيا.

عام 2006 قدرت مجلة فوربس ثروته بنحو 18.2 مليار دولار، في حين قدرتها مصادر أخرى عام 2007 بنحو 21 مليار دولار، ما يجعله أغنى رجل في روسيا وثاني أغنى رجل في بريطانيا  كما أنه أحد أصغر مليارديرات العالم عمراً.

Advertisements

أبراموفيتش مشهور في خارج روسيا بكونه مالك نادي تشيلسي الإنجليزي، ويقيم اليوم في روسيا وبريطانيا.

ولد لأسرة يهودية في ساراتوف في روسيا زمن الاتحاد السوفيتي السابق، نشأ في طفولته يتيم الأبوين كما لم يكمل تعليمه الجامعي مطلق ولديه 5 أطفال.

قام في بداية تسعينات القرن العشرين بجمع ثروته الهائلة عبر سلسلة من الصفقات التي أثارت الكثير من الجدل حولها.

في عام 1995 قام مع بوريس بيريزوفسكي بالاستحواذ على شركة النفط الروسية العملاقة السابقة سيبنفت مقابل دفع جزء صغير من قيمتها السوقية 2000 قام بيريزوفسكي بالفرار من قضايا تحايل لاحقته في روسيا، وقام الأخير ببيع حصته في الشركة لأبراموفيتش.

وقد قام بشراء نادي تشيلسي الإنجليزي في الأعوام 2003 و2004 باع حصته في قطاع الألومنيوم الروسي للملياردير أوليج دريباسكا مقابل ملياري دولار.

في 2005 قام بتصفية أكبر أملاكه ببيعه حصته البالغة 72.6% من سيبنفت إلى شركة جازبروم مقابل 13 مليار دولار، لكنه في المقابل وسع استثماراته في قطاع الحديد الصلب.

عام 1999 انتخب عضواً في مجلس الدوما ومنذ العام 2000 أصبح أبراموفيتش حاكماً لمنطقة تشوكوتكا (Chukotka) النائية في أقصى شمال شرق روسيا.

وقد أعيد تنصيبه في ذات المنصب على خلاف إرادته مجدداً عام 2005، وخلال فترة إدارته تلك تبرع بقرابة مليار دولار لمشاريع عديدة لتوفير الخدمات والبنية التحتية في تلك المنطقة، لكنه في المقابل استفاد من إعفاءات ضريبية كبيرة بمئات الملايين وفرتها له تشوكوتكا.

اشترى أبراموفيتش نادي تشيلسي بقيمة 190 مليون دولار في 2003، وقام برعايته حتى أوصله للفوز بدوري أبطال أوروبا 2021، وقدرت فوربس قيمة النادي بـ 3.2 مليار دولار العام الماضي، منها مبلغ مذهل يخص الملياردير الروسي، صاحب حصة الأغلبية، والذي قيمته مليارا دولار.

حصانة ابراموفيتش

يرى ماغواير القروض بأنها حصانة ضد أي هجوم على أصول أبراموفيتش، ويوضح: “لا يملك النادي الموارد اللازمة لسداد هذه الأموال، وإذا تم عرض تشيلسي للبيع، فإنه في النهاية يمثل قيمة مؤسسية سواء كانت في صورة أسهم أو ديون وقد يواجه النادي مأزقًا إذا طالب أبراموفيتش باستعادة أمواله”.

يوضح ماغواير أن أبراموفيتش لديه حجة قوية إذا قال إن أصوله مجمدة، وأنه بحاجة إلى المال، “عندها سيتوقف النادي عن العمل”.

يثير وضع أبراموفيتش تساؤلات كثيرة حول الأشخاص الذين ينبغي السماح لهم بامتلاك أندية في الدوري الإنجليزي الممتاز، أو أي منظمة كرة قدم أوروبية من الدرجة الأولى، وفقًا لما قاله الاقتصادي الرياضي في كلية جامعة شمال الدنمارك University College of Northern Denmark، كينيث كورتسن.

فمثلاََ، هناك معايير يتم النظر إليها فيما يخص الملاك والمديرون في الدوري الإنجليزي الممتاز، بما في ذلك عدم وجود إدانات جنائية، والانتهاكات ضد الهيئات الرياضية الحاكمة، والقدرة المالية. (وهي معايير تخطاها أبراموفيتش).

إلا أن ضغوطًا أخرى جعلت كرة القدم أكثر عرضة للملكية المشكوك فيها، بما في ذلك ارتفاع أجور اللاعبين، وضغط المنافسة، وتأثير جائحة كوفيد-19، فقد دفعت الظروف خلف بيع نادي نيوكاسل يونايتد، والآن تشيلسي، إلى إعادة النظر في هذه الصفقات، وأدت تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا إلى تعقيد الأمور.

لذلك يجب على من يريد شراء تشيلسي أن يمتلك موارد مالية كبيرة فبالنظر إلى السعر الذي دفعه التحالف بقيادة الصندوق السيادي في المملكة العربية السعودية، والبالغ 300 مليون دولار، يظهر أن الأندية الأصغر لها قيمة أفضل ما يساعد المشترون على النمو.