جوجل تعلن إفلاسها في روسيا بعد تأميم موسكو حساباتها المصرفية
أعلن الفرع الروسي لمجموعة “جوجل” الأمريكية إفلاسه بعد قيام السلطات الروسية بوضع يدها على حساباته المصرفية، مما منعه من إستمرار العمل وسداد مستحقاته.
وقد جعل تجميد حساب جوجل المصرفي تشغيل المكتب الروسي مستحيلًا، بما في ذلك دفع رواتب الموظفين وسداد مستحقات الموردين والمقاولين والوفاء بالالتزامات المالية الأخرى”.
وتتهم روسيا شركة ألفابيت الأميركية، مالكة جوجل ويوتيوب، بمعاداتها عن طريق حظر وسائل الإعلام الروسية المساندة للحرب في أوكرانيا ونشرها محتوى معاديًا لموسكو.
تعرف علي: شركة جوجل تشتري مبني مكتبي في لندن مقابل مليار دولار.
خدمات جوجل في روسيا
تأسست جوجل روسيا في عام 2005، ووصلت إيراداتها إلى 134.3 مليار روبل (2.3 مليار دولار) وخسارة قدرها حوالي 26 مليار روبل (459 مليون دولار)، وهي أول خسارة للشركة منذ عام 2009.
أعلنت ألفابيت، مالكة جوجل، أن خدماتها المجانية مثل محركها البحثي الأكثر انتشارًا حول العالم ويوتيوب وخدمات جيميل وخرائط جوجل وتطبيق جوجل بلاي ستور سوف تظل متاحة للمستخدمين الروس.
كما أوضح “أنطون غوريلكين”، نائب رئيس لجنة مجلس الدوما لسياسة المعلومات، إن الشركة الأميركية ليست معرضة لخطر الحظر بعد.
وفرضت موسكو قيودًا على إمكانية الوصول إلى موقع “تويتر”، وشبكات شركة “ميتا” الاجتماعية مثل “فيسبوك” و”إنستجرام”.
وتتعرض المجموعة الأمريكية العملاقة Google لضغوط منذ بدء الحرب الروسي الأوكرانية حيث فرضت الجهات التنظيمية الروسية عقوبات عليها متهمة إياها بنشر محتوى محظور، ورفض تحويل قاعدة بيانات المستخدمين الروس محليًا، ورفع القيود المفروضة على قنوات وسائل الإعلام الروسية المسنودة من الدولة مثل روسيا اليوم وسبوتنيك على يوتيوب.
وبعد دخول القوات الروسية أوكرانيا بأيام، قررت جوجل، إلى جانب تويتر وسناب شات، وقف جميع الإعلانات عبر الإنترنت في روسيا.
وبالإضافة إلى تجميد حساباتها، كانت جوجل روسيا تعاني بالفعل من ضغوط مادية بعد قرار محكمة روسية أمس تغريمها 15 مليون روبل (265 ألف دولار) لرفضها ترجمة قاعدة بيانات المستخدمين الروس.
وخلال مارس، جاء موعد دفع غرامة بقيمة 7.2 مليار روبل (127.3 مليون دولار) فرضتها محكمة روسية في ديسمبر الماضي، متهمة Google برفض حذف “محتوى محظور” في روسيا.
وتمثل الغرامة حوالي 5% من إجمالي إيرادات جوجل روسيا، بحسب إنترفاكس.
كما أثارت “Google” غضب المسؤولين الروس بعد حجب يوتيوب قناة مجلس النواب (الدوما) في البرلمان، وحذف قنوات الكثير من وسائل الإعلام الموالية للكرملين.
وكجزء من جهود السيطرة على المعلومات المتاحة للجمهور المحلي، حظرت المحاكم الروسية فيسبوك وإنستغرام واصفة إياهما بمنظمتين “متطرفتين” وكذلك تويتر.
إقرأ أكثر: ألفابيت مالكة “جوجل” تسجل تراجعاً في أرباح وإيرادات الربع الأول.
“سي بي سي/ راديو كندا”
وبالأمس أعلنت روسيا أنها أغلقت مكتب هيئة الإذاعة والتلفزيون الكندية “سي بي سي/ راديو كندا” في موسكو وألغت إعتمادات صحفيي هذه المؤسسة الإعلامية الكندية وتأشيراتهم، في قرار اعتبره رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو “غير مقبول”.
وهذه هي المرة الأولى التي تحظر فيها موسكو وسيلة إعلام غربية منذ بدأت قواتها عملية في أوكرانيا في 24 فبراير.
وأوضحت السلطات الروسية أنّ قرار إغلاق مكتب المؤسسة الإعلامية الكندية أتى ردّاً على قرار إتّخذته أوتاوا في منتصف مارس وحظرت بموجبه بثّ القنوات التابعة لمجموعة “آر تي” الإعلامية الروسية الحكومية في كندا.
وسارع رئيس الوزراء الكندي إلى التنديد بقرار موسكو، معتبراً أنّ الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” يريد من ورائه منع الإعلام الكندي من نقل حقيقة ما يجري في روسيا.
وقال “ترودو” في تغريدة على تويتر إنّه “بقراره طرد وسائل إعلام كندية من موسكو، يحاول بوتين منعها من نقل الحقائق وهذا أمر غير مقبول”.