أخر الأخبار

الصين وروسيا يشتركان في استكشاف القمر

تتعاون الصين وروسيا في سباق جديد نحو القمر
الصين وروسيا يشتركان في استكشاف القمر

أكد مسئولون من إدارة الفضاء الوطنية الصينية (CNSA) أن الصين وروسيا تتعاونان لبناء محطة بحثية على سطح القمر بحلول عام 2035.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن وو يان هوا، نائب مدير إدارة الفضاء الوطنية الصينية، عبر مؤتمر صحفي في بكين امس الجمعة، إنّ البلدين يهدفان إلى استكمال انشاءات البنية التحتية الأساسية للمحطة القمرية بحلول عام 2035.

وأضاف “وو” في مؤتمر صحفي في بكين، أن البنية التحتية الأساسية تتضمن أنظمة للطاقة والاتصالات والحفاظ على الحياة.

قال “ليو جيجونغ”، مدير مركز استكشاف الفضاء والهندسة الفضائية التابع لهيئة الفضاء الصينية، إن الصين وروسيا اتفقتا أيضاً على التعاون بشأن إطلاق بعثة قمرية روبوتية لاستكشاف القَمر، “تشانغ أه 7″، بحلول عام 2025.

وتعتبر هذه التصريحات بمثابة أحدث بادرة على توثيق التعاون بين البلدين، كما أنه من المتوقع أن يكون الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أبرز زعماء العالم الذين سوف يحضرون مراسم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، التي ستبدأ فعالياتها في الصين الأسبوع المقبل.

في سبيل فرض السيطرة على القمر والفضاء

تتعاون الصين وروسيا في سباق جديد نحو القمر بين قوى الفضاء في العالم وذلك ببناء محطة أبحاث القمر الدولية (ILRS) ، والتي ستنافس بوابة The Moon التابعة لوكالة ناسا الامريكية لعلوم الفضاء.

ولكن في حين أن بوابة القمر التابعة لناسا ستدور حول القمر فقط، فإن (ILRS )سيكون لها مركبة مدارية وقاعدة على سطح القمر، بالإضافة إلى مركبات استكشاف متعددة.

يأتي ذلك بعد أن وقعت موسكو وبكين مذكرة تفاهم في مارس 2021 لإطلاق المشروع، وتقول المذكرة إن القاعدة مصممة لإجراء أعمال بحثية متعددة التخصصات والأغراض.

Advertisements

يُزعم أن المشروع جزء من خطة الصين لهبوط روادها الأول على القمر،

قال يي بيجيان، كبير مصممي المسبار القمري الصيني الأول، لوسائل الإعلام الحكومية إنّ بلاده قد تكون قادرة على إرسال رواد فضاء إلى القمر للمرة الأولى في وقت مبكر من عام 2030

لطالما خطَّطت البلاد لإرسال البشر إلى سطح القَمر، ولكن كان من المفترض أن يكون ذلك في وقت لاحق في ثلاثينيات القرن الحالي، بعد العديد من بعثات المسبار والمركبات الفضائية.

قبل ذلك، تريد الصين إرسال بعثات روبوتية لاستكشاف توزيع المياه وكذلك أقطاب الفضاء، حسبما قال “ليو”.

وكانت أحدث مهمة للصين إلى القمر هي” تشانغ آه-5″ (Chang’e 5)، التي عادت العام الماضي إلى الأرض مع عينات من سطح القمر. لا تزال المركبة الجوالة التي هبطت على الجانب الآخر من القمر في عام 2019 تستكشف السطح.

قال المسؤولون إنّ البرنامج المشترك بين الصين وروسيا سيكون مفتوحاً أيضاً أمام العلماء عالمياً. وقال “وو”: “نرحب بالمشاركة المكثفة من الزملاء الدوليين”.

حدَّدت الولايات المتحدة الشهر المقبل موعداً لإجراء اختبار رئيسي لبرنامج “أرتميس”، في محاولة لإعادة رواد الفضاء إلى الفضاء في وقت لاحق من هذا العقد.

وكانت روسيا قد أعربت سابقًا عن رغبتها بالتعاون في برنامج Lunar Gateway التابع لناسا، ووقع بيان مشترك غير رسمي من قبل كل من “روسكوزموس” Roscosmos (وكالة الفضاء الروسية)، ووكالة ناسا الأمريكية في 27 سبتمبر 2017، لكن روسكوزموس أعلنت رسميًا في يناير 2021 أنها لن تشارك بعد الآن وكالة ناسا.